بوعمرة هدد بالرحيل بالرغم من أن المنتخب الجزائري لكرة اليد حقق المعجزة بتحقيق التاج الإفريقي بعد غياب دام أكثر من 18 سنة وأمام العملاق التونسي، بالنظر إلى أن كرة اليد الجزائرية تعاني الأمرين منذ سنوات بسبب المشاكل الإدارية، وعدم توفر بطولة وطنية، بيد أن الجميع رفع التحدي، خاصة الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة اليد بوعمرة، وصولا إلى المدرب زڤيلي وخاصة اللاعبين، غير أن التتويج لا يمكنه أن يغطي المشاكل الكبيرة التي عرفتها المجموعة ككل قبل بداية المحفل الإفريقي في وقت سابق، وهو ما نريد توضيحه من خلال سردها. وكانت البداية من الرئيس الجديد للاتحادية بوعمرة الذي خلف درواز الذي كان غير مرغوب فيه عند رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد المصري حسن مصطفى، حيث قالت مصادرنا إن بوعمرة هدد بالرحيل والاستقالة من منصبه، بسبب عدم توفير الدعم له ومساعدته على تحضير النخبة الوطنية للمحفل الإفريقي في أحسن الظروف وهو ما تأكد فعليا، حيث شارك المنتخب الوطني في دورة ضعيفة مع أندية من الأقسام السفلى في أوروبا الشرقية، عكس المنتخبين التونسي والمصري اللذين وجدا كل الدعم وشاركا في دورة من العيار الثقيل. كما أن رئيس الاتحادية الحالي وجد نفسه وحيدا لتحضير الدورة في أحسن الظروف، وهي عوامل كادت تفجر بيت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد. بالموازاة مع ذلك، فإن مشكلة المنح طفت إلى السطح قبل بداية المحفل القاري، حيث رفضت الاتحادية الجزائرية الحديث عن هذا الموضوع، بسبب عدم وجود الأموال، وضعية كادت تُجبر جل اللاعبين على الخروج ومقاطعة الكان، قبل أن تخضع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للضغوطات وتؤكد أن منحة الفوز بالتاج القاري قد تصل الى 50 مليون سنتيم كاملة. كل هذه المشاكل لم تمنع رفقاء الحارس سلاحجي من التتويج بالتاج القاري للمرة السابعة في تاريخهم، وهو ما دفع جل اللاعبين للتأكيد بعد فوزهم بالكأس أن لا أحد كان يثق في إمكانياتهم وهو الأمر الذي جعلهم يرفعون التحدي.