قال عبد المالك سلاحجي حارس المنتخب الجزائري لكرة اليد، إن تتويج المنتخب الوطني بالتاج القاري كان رسالة لكل الذين لم يؤمنوا بقدراتهم قبل بداية البطولة الإفريقية، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذا الفوز يؤكد بأن رياضة كرة اليد لازالت وستبقى من بين الرياضات التي تضمن التتويجات للجزائر. بالمقابل، أكد المعني أيضا أن حالة الفرحة الكبيرة التي انتابته بعد المباراة كانت بسبب رد الدين للمنتخب التونسي الذي كان في كل مرة يتفوق على "الخضر" في النهائيات السابقة، كما أنه رد على من شكك في وفائه للألوان الوطنية بعد خروجه من المنتخب عقب المشاكل التي حدثت له مع المدرب السابق بوشكريو. أولا، هنيئا لكم التتويج بالكأس الإفريقية للمرة السابعة. الحمد لله، أنا أسعد إنسان في العالم بعد أن حققنا حلم الجميع، خاصة الجماهير التي غصت بها مدرجات قاعة حرشة حسان وأكدنا أن كرة اليد رغم كل المشاكل التي تعيشها رفعنا التحدي واستطعنا التغلب على المنتخب التونسي الذي يعتبر من بين أحسن المنتخبات العالمية. كيف كانت المباراة أمام تونس؟ المباراة لم تكن سهلة بتاتا بالنسبة إلينا بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بلقاء النهائي وأمام منتخب تونسي كبير وقوي متعود على التتويج بالألقاب الإفريقية ويقدم مردودا طيبا على المستوى العالمي، لكن الإرادة الكبيرة التي حظي بها الجميع ساهمت في فوزنا بالتاج القاري للمرة السابعة في تاريخ كرة اليد الصغيرة. في اعتقادك، أين كانت تكمن مفاتيح تتويجك بالتاج القاري؟ بالنسبة إلينا، مفاتيح الفوز كانت في الدفاع القوي والإصرار الذي كان يلازم جل اللاعبين في هذه المباراة، ضف إلى ذلك الجمهور الرائع الذي كان في قاعة حرشة حسان والذي كان يساندنا طوال البطولة الإفريقية ونشكره كثيرا على دعمه لنا. شاهدنا سلاحجي يبكي لماذا؟ أولا، تذكرت عدة أمور خاصة المشاكل التي عرفها هذا المنتخب الذي تكوّن في ظرف قياسي ولم نقم بتحضيرات جيدة، لكن عزيمة الرجال أتت بأكلها، كما أن أدائي وهذا التتويج كان ردا لمن شكك في ولائي للمنتخب الوطني والحڤرة التي تعرضت لها في سنوات الماضي وبكائي كان رسالة واضحة للجميع. ماذا يعني لكم هذا التتويج؟ هذا التتويج كان رسالة واضحة للذين شككوا في قدرة المنتخب على التتويج باللقب القاري خاصة قبل بداية الدورة والجميع اعتبر أنه ليست لدينا حظوظ وافرة وهو الأمر الذي كذبناه فوق أرضية الميدان. ما سر العلاقة بينك وبين جمهور حرشة حسان؟ الجماهير الجزائرية تعشق كرة اليد والجميع عندما يرى أنك تمنح كل ما لديك فوق الميدان يساندك والحمد لله على كل شيء.