حاول تفجير ثورة شعبية بدعم الجزائر وأقام بها وحظي بضيافة بن بلة عرض نهاية الأسبوع بالجزائر العاصمة الفيلم التاريخي من نوع الخيال "عملية الخريف" المخصص لمشوار المعارض البرتغالي الجنرال همبرتو دالغادو وعملية اغتياله والمحاكمة التي تبعتها. وعرض هذا الفيلم الطويل الذي يدوم 90 دقيقة، ومن إخراج برونو المايدا والمقتبس من السيرة الذاتية للجنرال دالغادو، بقاعة "محمد زينات" في إطار أيام الفيلم الأوروبي بالعاصمة. ويروي العمل مشوار زعيم المعارضة لنظام سالازار الذي انطلق عند إقامته بالجزائر غداة استرجاع الاستقلال، حيث حظي بحسن ضيافة الرئيس الراحل أحمد بن بلة ودعمه كما ورد في سيرته الذاتية. وسرعان ما يظهر الفيلم عزم همبرتو دالغادو على شن ثورة شعبية بدعم من الجزائر وبعض ضباط الجيش البرتغالي، وهي حماسة لم يكن يشاطرها مساعدوه مما جعله يستمر في البحث عن إمكانات أخرى بروما. ولدى حلوله بروما؛ نظمت الشرطة السياسية البرتغالية "عملية الخريف" التي كانت تتمثل في إرسال أعوان للقاء المعارض، موهمين إياه بأنه باستطاعتهم جعل ضباط آخرين ينضمون إلى قضيته. وبعد إغرائه بهذا العرض ذهب الجنرال دالغادو لملاقاة ضابط فوقع في الكمين الذي نصبته له الشرطة السياسية الذي استدرجته إلى الحدود الاسبانية لتغتاله هو وكاتبته وتقوم بدفنه. وأشار الفيلم إلى أن العدالة البرتغالية رفضت آنذاك الأدلة والشهادات التي جمعتها الشرطة الإسبانية التي عثرت على جثة الزعيم البرتغالي وكاتبته من خلال معالجتها هذه القضية بتهاون وإصدارها أحكاما رمزية ضد مغتاليه دون المساس بمدبر عملية الاغتيال.