^ دفن امرأة تعرضت لصدمة نفسية بعد اقتحام منزلها بدأت القوات المشتركة التي تضم عناصر من الأمن والدرك، عمليات البحث والتقصي لكشف هوية الأشخاص المتورطين في أحداث العنف بولاية غرداية والتي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، آخرهم امرأة لفظت أنفاسها أمس وعشرات الجرحى، إلى جانب تخريب عدد كبير من الممتلكات العمومية والخاصة، حيث تم توقيف ما يقارب 60 شخصا في ظرف 48 ساعة، هؤلاء ضبط بحوزة البعض منهم أسلحة محظورة. فيما تم توقيف آخرين استنادا إلى ورود أسمائهم في التحقيقات. كشفت مصادر "البلاد"، أن التعزيزات الأمنية التي تشهدها غرداية بعد مضاعفة عدد عناصر الأمن وإلحاقها بالدرك، كان لها وقع كبير على الأحداث، حيث هدأت المواجهات خلال 48 ساعة الماضية، على خلفية الحواجز الأمنية التي وضعت في نقاط عديدة من الولاية، حيث تم تفتيش السيارات والدراجات النارية بحثا عن الأسلحة البيضاء، وتم حجز بعض الدراجات التي لا يملك أصحابها وثائق رسمية، إلى جانب حملات بحث وتقصي أسفرت عن توقيف 60 شخصا يشتبه في تورطهم في الأحداث الأخيرة، وأضافت أن الأمن استعان بالصور والفيديوهات التي يحوز عليها بعض الشباب للكشف عن هوية المتورطين في مقتل 5 أشخاص، والذين تعرضوا إلى اعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء بصورة بشعة، مما صعب عملية التعرف على أحدهم بعدما تشوه وجهه. وحسب المصادر ذاتها، فقد توفيت امرأة شابة وأم لطفلين أمس، بعد تعرضها لصدمة نفسية إثر قيام "مجهولين" باقتحام منزلها في وقت سابق، وبذلك تكون سادس ضحية للمواجهات الأخيرة، حيث دفنت أمس في أجواء مهيبة. فيما استعان الدرك بالطوافات التي أخذت تحوم في أجواء الولاية لرصد أي تحركات مشبوهة، وكشفت التحقيقات الأمنية عن استخدام أدوية ومواد صيدلانية خلال المواجهات، مما دفعها إلى فتح تحقيق مع المصالح الاستشفائية وعدد من الصيدليات للكشف عن أي تواطؤ. وفي السياق، اتخذت العائلات التي تعرضت منازلها للتخريب بحي باباولجمة من المؤسسات التربوية مأوى لها، في انتظار أن تتكفل بها السلطات المحلية التي وعدت بذلك. كما ذكرت مصادر غير رسمية، أن الأمن أوقف مجموعة يشتبه تورطهم في مقتل عزالدين بابا واسماعيل وبشير بهدّي بمقبرة باباولجمة.