من المنتظر أن تفتح اليوم محكمة الجنايات لدى مجلس الشلف أكبر الملفات ذات الوزن الثقيل، تورط فيها 23 إرهابيا، يتصدرهم الأميران، عبد المالك درودكال، المكنى مصعب عبد الودود، زعيم ما يسمى ب''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، والشيخ، عاصم، المدعو مدني لسلوس، أمير كتيبة الوارثون و 20 من أتباعهم لا يزالون في حالة فرار، وهم محل بحث من قبل السلطات المختصة. كما سبق لذات المحكمة أن صدرت أحكاما تتراوح ما بين الإعدام والمؤبد في حقهم، للتهم الثقيلة التي تلاحقهم منها الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة أسلحة وذخيرة حربية ممنوعة من الصنف الأول، القتل ومحاولة القتل العمدي وجناية السرقة الموصوفة والتحطيم العمدي لممتلكات عمومة. وكانت الجماعة الإرهابية بصدد ترويع الآمنين ونصب الكمائن لعناصر الحرس البلدي وقد راح ضحيتهم 5 أعوان من هذا السلك ببلدية أم الدروع، كما اغتالوا عدة عناصر من الأمن الوطني بخميس مليانة، وارتكبوا عدة مجازر بجبال الونشريس، كبني بوعتاب بالشلف، وتيسمسيلت وعين الدفلى وهو المحور الذي ينشط من خلاله الفيلق الإرهابي والتخطيط لمهاجمة المراكز الأمنية والثكنات العسكرية ومفارز الحرس البلدي، من خلال المناشير التحريضية التي عثرت عليها مصالح الأمن بحوزة الإرهابيين الموقوفين في قضية سابقة لنفس الرؤوس، ومصالح الأمن تسعى جاهدة لمحاربة المخالفين القانون وأيضا ملف المصالحة الوطنية لا يزال مفتوح على التوبة.