تنظر محكمة جنايات الشلف في الدورة الجنائية المقبلة في أبرز القضايا الإرهابية المسجلة على محور الشلف، عين الدفلى بمجموع 8 قضايا تتصدرها قضايا أمير الجماعة السلفية عبد المالك درودكال وشريكيه سليم الأفغاني ولسلوس مدني المدعوالشيخ عاصم، إلى جانب خمسين إرهابيا تم توقيفهم في عمليات أمنية في السنوات الأخيرة يعملون بأوامر درودكال. وحسب محضر إحالة هؤلاء الارهابيين اطلعت البلاد عليه، فإن تهما من العيار الثقيل تلاحقهم على غرار تكوين جماعة إرهابية وحيازة متفجرات تقليدية وأسلحة حربية محظورة، ناهيك عن حيازة مناشير إرهابية تدعو إلى سفك الدماء ومهاجمة الهيئات النظامية في معاقلها، رغبة في إحياء النشاط الارهابي الذي دأبت عليه الجماعة الإسلامية المسلحة الجيا في عز الأزمة الأمنية، وتوزع ملف هؤلاء الارهابيين ال53 على 8 قضايا، حيث تفاوتت التهم بين تكوين جماعة إرهابية وجناية القتل العمدي بالنسبة إلى درودكال وشريكيه لسلوس مدني وسليم الأفغاني المكنىأبو جعفر محمد السلفي المنحدر من ولاية سيدي بلعباس وهو من أوائل من التحقوا بما كان يسمى بالجماعة الإسلامية المسلحة قبل أن يعلن انشقاقه عنها عام ,1996 وكان أميرًا لما يعرف بكتيبة الأهوال التي حولت تسميتها إلى حماة الدعوة السلفية، وهو من قدامى المحاربين في أفغانستان إبان الاحتلال السوفيتي لأراضيها. كما وجهت لبقية المتهمين تهما ترتبط بالانتماء لجماعة إرهابية والمشاركة في القتل والسرقة الموصوفة، مع تهم تتعلق بعدم التبليغ والإشادة بنشاط هؤلاء الإرهابيين. وتبعا لذات المصادر فإن توقيف هذه الأرمادة الارهابية باستثناء الأمراء الثلاثة المذكورين الموجودين في حالة فرار، بعد المعلومات الهامة التي أدلى بها أحد الإرهابيين الذي سلم نفسه لمصالح الأمن في مستهل عام ,2007 حيث تمكنت ذات المصالح من القضاء على عدد من الإرهابيين واسترجاع ذخيرة حربية حية، إضافة إلى القبض على الموقوفين حاليا على قيد الحياة في اشتباكات مسلحة. علما أن عبد المالك درودكال كانت جنايات الشلف في دورتها الأخيرة نطقت بعقوبة المؤبد ضده وشريكه الشيخ عاصم لسلوس مدني. في حين لا يزال اسم الارهابي سليم الأفغاني متداولا في أروقة جنايات الشلف، بسبب العمليات الإرهابية التي نفذها هذا الأخير ضد المدنيين. وكانت الأجهزة الأمنية أطلقت مؤخرًا حملة دينية تقودها مجموعة من شيوخ التيار السلفي في الداخل والخارج؛ لتفنيد الفتاوى التي ينشرها ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على موقعه الإلكتروني والتي يبيح من خلالها سفك دماء المسلمين في العمليات الانتحارية التي يشنها منذ مطلع العام الماضي