تحتوي ولاية المسيلة على عدة مناطق سياحية مهمة إلا أنها تعاني من عدم اهتمام مسؤولي القطاع بها والمسؤولين المحليين. ومن أجل التحسيس بالكنوز الأثرية التي تمتملكها الولاية نظمت الجمعية الولائية للسياحة والآثار مشروعها الثاني للتجوال على الأقدام ببلدية المعاضيد بولاية المسيلة. المبادرة تدخل ضمن البرنامج المسطر هذه السنة للجمعية حيث ستكون قلعة بني حماد مسرحا لاحتضان الحدث الولائي الثاني بالولاية خاصة بعد نجاح الطبعة الأولى ببلدية جبل مساعد. وحسب رئيس الجمعية فواز فرج الله فإن الهدف من هذا المشروع هو جولة سياحة للخروج من المدن والتجمعات السكانية إلى العيش فترة من الزمن في الطبيعة والهدوء فقط لينفرد الإنسان بنفسه أو مع مجموعة من الأفراد. وأشاد المتحدث بأهمية المشروع لكونه نال قبول فئة كبيرة من المجتمع في الآونة الأخيرة وكثر الإقبال عليه حيث يستفيد من المشروع الفئات العمرية التي تتراوح أعمارها بين 07 و30 سنة في المعالم الأثرية السياحية التي تزخر بها الولاية منها المعلم الأثري لقلعة بني حماد، هذا الأخير سيكون نقطة البداية للمرحلة الثانية للمشي على الأقدام وصولا إلى قرية أولاد سيدي منصور على مسافة 12 كلم، مؤكدا من خلالها إقبال الشباب في الفترة الأخيرة على الترفية والتسلية للتخلص من الضغوط اليومية، واجتياز بعض العقبات الجبلية العالية أو عبور أماكن ضيقة. عملية التجوال على الأقدام ستعرف حضور 220 مستفيدا، شبابا وأطفالا، تؤطرها نخبة من مديرية الشباب والرياضة ومديرية السياحة ومصالح الأمن ومديرية الغابات والصحة يسهرون على نجاح العملية، فضلا عن توفير الظروف المواتية لإنجاح التظاهرة بما فيها التأمين وتوفير الوسائل البيداغوجية ولوازم الرياضة، وتوفير الإطعام والنقل. أجواء التجوال ستتخلها الكثير من الألعاب بما فيها لعبة رمي الرمح والأكياس والكنز. للإشارة فإن الشطر الأول من المشروع تم تنظيمه ببلدية جبل امساعد استفاد منه 160 شابا ينحدرون من مختلف البلديات على غرار عين الملح، عين الريش، المعاضيد، بلعايبة، جبل امساعد، ولتام والذي قضى من خلال الشباب يومهم بين روعة الطبيعة مشيا على الأقدام بين أعالي جبل أمساعد وفق مسار طويل من أمام بيت الشباب مرورا بجانب الحديقة عبر مسلك غابي إلى غاية جبل الزرقاء.