أكد أمس مصدر من مصالح الحماية المدنية، أن عناصر الجيش الوطني والدرك قد أنهوا عملية إجلاء جثث ضحايا تحطم الطائرة، على الساعة الرابعة والنصف صباحا، مستغرقة في ذلك أزيد من عشر ساعات، مضيفا أن عناصر الجيش وجدوا صعوبة كبيرة في عملية البحث عن أشلاء الضحايا ال77 لصعوبة المسالك وطبيعة تضاريس المكان، التي صعبت عملية البحث ونقل الجثث إلى سفح جبل "أولاد فرطاس"، ناهيك عن الأحوال الجوية السيئة التي عرفتها المنطقة. كما أفادت المصادر، أن بين ضحايا الحادث المروع، عائلة الجنرال صواب، نائب قائد الناحية العسكرية السادسة، الذي فقد زوجته وابنته اللتان كانتا عائدتين إلى مقر السكن العائلي بولاية الطارف. وكشف مصدر مقرب من العائلة، أن نجلة العميد صواب طالبة جامعية في السنة الرابعة بجامعة عنابة تخصص الطب، وفي السياق نفسه، كشفت المصادر أيضا، أن الزوجة والبنت شيعتا ظهر أمس إلى مثواهما الأخير، في موكب جنائزي مهيب. هذا وعرف المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي، منذ الساعات الأولى لنهار أمس، حركة غير عادية من قبل أهالي الضحايا الذين توافدوا بكثرة من كل المناطق، بهدف التعرف على أهاليهم الذين قضوا نحبهم في تحطم الطائرة العسكرية، حيث كانت أجواء حزينة للغاية، خاصة بالنسبة للأهالي الذين لم يتعرف الكثير منهم على أبنائهم، وتم التعرف إلى غاية مساء الأمس على سبعة وثلاثين جثة. فيما بقت 40 أخرى مجهولة الهوية. وقد قامت عائلات الضحايا فور التعرف على أبنائها بالشروع في ترتيب مراسيم الدفن بالمناطق التي يقطنون فيها. فيما لا تزال بقية الجثث في مصلحة حفظ الجثث، خاصة وأنها تعرضت إلى حروق كبيرة في كامل الجسم، أو أنها مقطعة إلى أشلاء، حسب ما أفادت به بعض المصادر. في سياق متصل، قام صباح أمس، نائب وزير الدفاع ڤايد صالح بزيارة إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، من أجل معاينة جثث الضحايا، واستمع إلى بعض مسؤولي الجيش الوطني والدرك إضافة إلى بعض الأطباء.