أفادت مصادر متطابقة أمس بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد يعلن ترشحه لانتخابات 17 أفريل المقبل خلال الساعات القادمة، وذلك استنادا إلى لتسريبات مصادر مقربة من الرئاسة أوردها موقع كل شيء عن الجزائر. وأفادت المصادر بأن رئيس الجمهورية قد يخرج عن صمته بخصوص قضية الترشح اليوم الأربعاء، أو غدا الخميس كأقصى تقدير لينهي جدلا خيم على المشهد السياسي الوطني لسنوات واستمر حتى بعد استدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات". كما أشارت مصادر مُطلعة ل "البلاد" إلى أن مسألة إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لرئاسيات أفريل 2014، لم تعد بعيدة وأصبحت مسألة ساعات فقط، حيث إن هذه العملية جارية، مما يُؤكد أن ترشح الرئيس لعهدة جديدة أصبحت أكيدة وموثوقة، لا سيما أن الأحزاب الكبيرة حشدت قزاعدها النضالية على مستوى الولايات للشروع في عملية جمع التوقيعات مباشرة بعد إعلان الرئيس ترشحه، وحسب عدد من الأحزاب التي هي بصدد جمع التوقيعات لصالح الرئيس بوتفليقة، أكدت أن عملية جمع هذه التوقيعات ستتم خلال 24 ساعة أو 48 ساعة لأن إطارات والقواعد النضالية للأحزاب قد حضّرت نفسها. ومن المنتظر أن تأتي "خرجة" بوتفليقة في خطاب متلفز مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح، خصوصا أنه لم يعد يفصلنا عن الانتخابات الرئاسية سوى أقل من ثلاثة أشهر، بينما ينتهي تاريخ سحب الترشيحات على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية بعد أيام قلائل من الاحتفال باليوم الوطني لتأميم المحروقات. وتعزز هذه المعلومات صحة بعض التصريحات التي تم تداولها على لسان وزراء ومقربين من الرئاسة أو منادين بترشح الرئيس لعهدة رئاسية رابعة، رغم حالة الصمت المطبق المخيمة على قصر المرادية في هذا الشأن منذ انطلاق جدل العهدة الرابعة، الذي يبدو أنه لن ينتهي إلا بقرار من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع اقتراب بدء العد التنازلي لغلق باب الترشيحات وبداية الحملة الانتخابية. ويرى مراقبون أن اعلان الترشح لعهدة رابعة يأتي في أعقاب طي بوتفليقة لصفحة الجدل حول صراع مفترض سوقت له عدة وسائط اعلامية بين رئاسة الجمهورية ودائرة الاستعلام والأمن التابعة للجيش الوطني. من خلال تأكيد الرئيس "إن ما يثار من نزاعات وهمية بين هياكل الجيش الوطني الشعبي ناجم عن عملية مدروسة ومبيتة غايتها ضرب الإستقرار من قبل أولئك الذين يغيظهم وزن الجزائر ودورها في المنطقة"وقد اختار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الهروب عن الأضواء لأول مرة ليخرج عن صمته في اللحظات خلافا لما ميز نفس الظروف على مر ّ تجاربه مع هذا الموعد سنوات 1999 و2004 و2009 رغم تصاعد أصوات المنادين بترشحه مؤخرا والتي وصلت الى حد تأكيدها بصفة رسمية من طرف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني.