يشارك الجيش الجزائري في المناورات العسكرية الدولية في النيجر التي تهدف إلى مواجهة التهديدات الإرهابية التي تخيم على المنطقة منذ سنوات، حيث أوفدت الجزائر قيادات للمشاركة إلى جانب أكبر الدول في مساع لتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب. كشف الجنرال سيني غاربا من الجيش النيجري، في مؤتمر صحافي، أن قوات من الجيش الجزائري تشارك في "مناورات فلينتلوك 2014"، التي ينتظر أن تستمر إلى غاية التاسع من شهر مارس القادم، مشيرا إلى أن بلاده وجميع دول الساحل تواجه أوضاعا صعبة بسبب الإرهاب والجريمة المنظمة، ويشارك في المناورات الجوية والبحرية التي تشرف عليها سنويا قيادة العمليات الخاصة في القيادة الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم"، 1000 عسكري من 20 دولة، من بينها الجزائر، فرنسا، تشاد، نيجيريا ومالي. وأكد وزير الدفاع النيجري محمدو كاريجو، أن المناورات ستجري هذا العام في ثلاث مناطق نيجرية هي ديفا "شرق، مجاورة لنجيريا" وتاهوا "غرب" وخصوصا اغاديز، المنطقة الشمالية القريبة من ليبيا، الجزائر ومالي، وتهدف فلينتلوك التي بدأت عام 2005 إلى تطوير قدرات جيوش الدول المشاركة في حملة مواجهة الإرهاب، وتحضيرها للمواجهة والتدخل عند حدوث أي خطر. وتحرص الجزائر على المشاركة في مثل هذه المناورات التي تتيح فرصة للجيش لاختبار قدراته، ومقارنتها بخبرات جيوش الدول الأخرى، إلى جانب اكتساب التجارب والخبرات، وكسب روح التعاون ما بين القوات في حال اقتضت الضرورة تطبيقه على أرض الواقع، خصوصا أن دول شمال إفريقيا والساحل، باتت تواجه الخطر ذاته، واستقرار أي دولة مبني على استقرار الدول المجاورة لها، ولهذا تسعى إلى تعزيز التعاون الأمني فيما بينها لمحاربة الإرهاب وانتشار السلاح الذي حول بعض الدول إلى ساحة للمعارك.