تنطلق اليوم المناورات الأطلسية الساحلية بقيادة القوات الأمريكية الأفريكوم في إفريقيا بمشاركة 6 جيوش 6 دول من المنطقة هي النيجر، مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا، السنغال تشاد ونيجيريا، وتستمر المناورات التي ستنطلق بداية شهر ماي القادم ثلاثة أسابيع من 2 إلى 23 ماي المقبل. وهي المناورات التي تضم 600 جندي أمريكي و150 عسكري من دول أوروبية ضمن الحلف الأطلسي بمعية 450 ضابط وصف ضابط في جيوش النيجر، مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا، السنغال، التشاد ونيجيريا. وسيكون مركز قيادة العمليات في العاصمة البوركينابية واغادوغو بينما ستتمركز القوات العسكرية المشاركة في المناورات في الأراضي الموريتانية والمالية حيث ستجري التدريبات والعمليات الافتراضية. بينما ستقام دورات تدريب عسكرية في موريتانيا والنيجر ومالي. ويشارك في المناورات 1200 عسكري ضمنهم 450 جندي وضابط من مالي، السنغال، النيجر، تشاد و بوركينا فاسو، إضافة إلى موريتانيا، كما يشارك في هذه العملية 600 أمريكي و150 من أوروبا، بحسب الصحافة المالية، وسيقام مركز التنسيق متعدد الجنسيات لهذه العملية التي أطلق عليها ''فلينتلوك ''10 في العاصمة البوركينابية . وتأتي هذه الخطوة التي تسبق أكبر مناورات عسكرية يجريها الجيش الأمريكي في منطقة الساحل بإفريقيا منذ سنوات لتأكيد عزم الأمريكيين نقل جزء من ثقلهم الأمني والعسكري إلى المنطقة لمواجهة الإرهاب. وكانت مصادر قد تحدثت منذ أيام أن الجزائر لا ترى ضرورة في زج قوات غربية في حرب الإرهاب في الساحل لكون ذلك سيؤجج الوضع الأمني الذي يحتاج للتنمية ودعم الجيوش المحلية أكثر من حاجته للتدخل الأجنبي. ويقول الأمريكيون بأن الهدف من هذه المناورات هو تعزيز قدرات قوات بلدان الساحل على مواجهة نشاط الجماعات المسلحة في المنطقة ومكافحة التهريب والإرهاب. وفي جانب متصل أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية في أكثر من مناسبة عزمها إقامة قاعدة ''افريكوم'' بإحدى دول وسط وشمال إفريقيا، غير أن الجزائر امتنعت صراحة عن تواجد قوات عسكرية غربية بالمنطقة وأوضحت قدرتها على مكافحة الإرهاب ويأتي الاجتماعين الأخيرين اللذين عقدا في ظرف أسبوعين تأكيدا على تمكنها من تطويق الجماعات الإرهابية. وأوضح في هذا الجانب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق محمد قايد صالح، الأسبوع الماضي أن حضور كل الدول المعنية ومشاركتها في الاجتماع هو ''إخفاق جلي لنوايا التدخل الأجنبي في قضايا المنطقة'' و''دليل على قوة تماسكنا والتزام حقيقي لبلداننا وقواتنا المسلحة للعمل في إطار منسق وموحد لإرادتنا وخبرتنا وقدرتنا العسكرية''. وفي هذه الأثناء يجري المغرب مناورات مشتركة مع القوات أمريكية منذ الأسبوع الماضي وذلك احتجاجا منها على إقصائها من هذه المناورات المشتركة بين دول الساحل، فعلى مدى شهر ونصف تجري مناورات ''الأسد الأفريقي ,''2010 والتي تجري حاليا بين 950 فرد من القوات المسلحة الملكية المغربية و850 عنصر من قوات المارينز الأمريكية. وينتمي الجنود الأمريكيون القادمون من قواعد عسكرية أوروبية وأميركية إلى عدة وحدات من المارينز، والحرس الوطني للسلاح البري لولاية تينيسي، وقوات البحرية الأميركية والقيادة رقم 11 للطيران التكتيكي والحرس الوطني البري والجوي لولاية يوتا.