قال الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، خلال لقاء صحافي مع القناة الرسمية الأولى، إنه حصل سوء تقدير للخطر الإرهابي خلال فترة حكم الترويكا وفي السنتين الماضيتين من وجوده في الرئاسة. كما دافع عن حكومة الترويكا من الاتهامات الموجهة إليها بتوفير الأرضية المناسبة لنشاط الجماعات الدينية المتشددة، مشيرا الى أن رئيس الحكومة السابق علي العريض يعتبر من الأشداء في مقاومة الإرهاب، وأنه من كان وراء تصنيف جماعة أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي. وأكد المرزوقي، على أن الجيش والأمن الوطنيين لم يكونا مستعدين لمواجهة هذا الخطر من ناحية توفّر المعدات والتجهيزات خاصة. وشدد الرئيس المرزوقي، على أن مواجهة الإرهاب ليست مسألة أمنية فقط بل أنها تستدعي وضع خطة أو استراتيجية شاملة، نظرا لتعقد الظاهرة وتعدد أسبابها، موضحا أن القضاء على الإرهاب يتم عبر محاربة الفقر والجهل والتهميش والتخلّف الفكري والإيديولوجي والأرضية الحاضنة للإرهاب. وقال رئيس الجمهورية المؤقت "تباحثت مع مجلس الأمن الوطني صيغة لحثّ أبنائنا المغرر بهم والذين لم تتلطّخ أيديهم بالدماء لتسليم أنفسهم".ودعا المرزوقي، الإعلاميين إلى عدم التشويش على العمل الأمني، وأشار في هذا السياق إلى المجهودات الجبارة التي قامت بها قوات الأمن والجيش الوطني، وأنهما قدما تضحيات وشهداء في معركة تونس على الإرهاب، منددا بالأصوات التي تتحدث عن تقصير أو اتهامات بالتقصير للمؤسسة الأمنية. وأعلن أن الحرب على الإرهاب، لا تبرر أبدا الاعتداء على حقوق الإنسان، وأن مهمة الدولة تكمن في الدفاع عن المواطنين مهما كانت توجهاتهم وبالتالي ليس مهمتها منع ارتداء النقاب.