أصبحت القمامات والأوساخ الديكور اليومي الذي يميز شوارع وأحياء وطرقات بلدية بوروبة في المدة الأخيرة بفعل الرمي العشوائي للقمامة من طرف تجار الأسواق الفوضوية الذين حولوا بوروبة الى مفرغة عمومية وهذا على مرأى السلطات المحلية. يبدو أن بلدية بوروبة غير معنية إطلاقا بمشروع الجزائر البيضاء بسبب تفشي مظاهر الأوساخ والقمامات في أبرز شوارع وأحياء هذه البلدية. ودق في هذا الإطار المجتمع المدني وخاصة الجمعيات الناشطة بالمنطقة ناقوس الخطر ودعوا السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة التي شوهت البلدية وحولت حياة سكانها الى جحيم بفعل انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة... ويعد التجار الفوضويين وخاصة تجار الخضر والفواكه السبب الرئيسي في تفشي الأوساخ بفعل الرمي العشوائي للقمامة دون احترام الأماكن المخصصة لرمي القمامة، إذ تتحول شوارع بوروبة بعد رحيل هؤلاء التجار عن الطرقات خلال الفترة المسائية الى أكوام من القمامة في كل الزوايا إلى درجة أنها أصبحت تعطل حركة المرور. ورغم توفر بلدية بوروبة على سوق بلدية، إلا أن التجار هجروها لوجودها في وضعية كارثية. قال في هذا الموضوع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوروبة زهير معتوق إن التجار رفضوا التنقل إلى السوق لعدم تهيئتها. وبالمقابل فإن سكان الأحياء المتضررة من هذه الظاهرة السلبية اتهموا البلدية بالإهمال والتقصير فيما يخص مسألة النظافة، وذلك في ظل نقص عدد أعوان النظافة وعدم انتظام توقيت شاحنة القمامة إضافة الى التساهل مع تجار الخضر والفواكه، كل هذا ساهم في انتشار الأوساخ والروائح الكريهة حسب أقوال بعض سكان حيي ديصولي ومنبع المياه. في موضوع متصل، أوضح رئيس المجلس الشعبي لبوروبة أن مصالحه تمكنت من إيجاد قطعة أرضية لإنجاز سوق بديلة من شأنها أن يقضى على كل مشاكل التجارة الفوضوية بالمنطقة، وأن الأشغال ستنطلق به قريبا. أما فيما يخص مشروع المحلات التجارية، فإن سبب تأخر انطلاق الأشغال حسب المتحدث يرجع الى مشاكل إدارية ستعرف طريقها إلى الحل قريبا.