قررت حركة ”بركات” التي تأسست بعد اعتصام السبت الماضي، المناهض للنظام ولمشروع العهدة الرابعة، تنظيم وقفة أمام المجلس الدستوري، اليوم، ومظاهرة جديدة، يوم الخميس المقبل، في ساحة ”أودان” في قلب العاصمة، مجددة التأكيد على نفس الشعارات، وعبّرت أحزاب معارضة عن تأييدها ل”المسار النضالي” لهذا التنظيم دون المشاركة في نشاطاته بشكل مباشر. أنشأت حركة ”بركات” التي برزت مطلع الأسبوع الجاري كتنظيم غير حزبي مناهض لتوجهات السلطة، هيئة مديرة من عشرة قياديين، في أول توجه للتنظيم لهيكلة نفسه، وقال مصدر قيادي من التنظيم إن قرار الاعتصام يوم الخميس المقبل ما زال قيد النقاش بوجود مقترحات فضلت تنظيم اعتصام اليوم الثلاثاء أمام المجلس الدستوري بمناسبة احتمال تنقل الرئيس بوتفليقة أو من ينوب عنه إلى المجلس لتقديم ملف الترشح، حسب ما كان متداولا صباح أمس، لكن التنظيم توصل في النهاية لمقترح بتنظيم اعتصام أمام المجلس الدستوري صبيحة اليوم لتلاوة بيان في خطوة رمزية رافضة لترشح الرئيس، ثم تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس المقبل وسط العاصمة. وذكر متحدث قيادي ل”الخبر” أن حركة ”بركات” تأمل في مشاركة واسعة من متعاطفين وناشطين من الولايات الداخلية لتفادي قمع الشرطة والمشاهد التي حصلت الأسبوع الماضي، وبهذه الطريقة يمكن تفادي الاعتقالات التي طالت الداعين للتظاهر أساسا. ولفت إلى أن لقاءا ثانيا سيتم في الساعات المقبلة لإقرار الخيار الأخير، بالتوازي مع تقسيم المهام بين عشرة قياديين يتولون النشاطات، بما في ذلك العلاقات الخارجية وجمع التأييد والدعاية وغيرها. وقال محمد حديبي، مسؤول الإعلام في حركة النهضة التي تقاطع الرئاسيات، إن ”الحزب لم تصله أي دعوة رسمية من مجموعة ”بركات” للمشاركة في أي مظاهرة محتملة”، وأشار إلى أن النهضة من حيث المبدأ ”تساند كل مسعى أو عمل ديمقراطي تظاهري”، وذكر أن الحركة ”لا تعارض أي نشاط يهدف إلى تغيير الوضع الحالي. وبخصوص قضية المشاركة وفي حال جاءتنا دعوة رسمية، سنعرضها على المكتب الوطني ليقرر فيها”. وسألت ”الخبر” محمد حديبي حول رأي الحركة في مناهضة ترشح الرئيس بوتفليقة، فقال ”لا يمكن حصر الموضوع في مجرد ترشح الرئيس أو في العهدة الرابعة من عدمها، المشكلة تتعلق بمنظومة حكم فاشلة تعمل على توظيف الرؤساء لصالحها، لذلك نحن ضد ترشح بوتفليقة وضد من أتى ببوتفليقة ممن يريدون إطالة عمر الأزمة بحصر المشكلة في شخص، وليس في منظومة حكم”. وقال سفيان جيلالي، رئيس جيل جديد، إن حزبه يساند ويدعم نضال حركة ”بركات”، نافيا أي علاقة عضوية بين جيل جديد وهذا التنظيم ”لكننا ندعم مساعيهم النضالية وسنبقى مناضلين من أجل إحقاق الحق في هذا البلد”.