أقدمت قوات الأمن نهار أمس السبت على تفريق اعتصاما هاما لدعاة رفض ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة يعد امتدادا لاعتصام سابق نظمه شباب من مختلف فعاليات المجتمع المدني الأربعاء أعالي العاصمة أمام جامعة بوزريعة .وبدأ تجمع الشباب بالتزايد انطلاقا من الثامنة صباحا، و كان في انتظار المنددين بالعهدة الرابعة طوقا من أفراد الشرطة استبقت وصول المتظاهرين خلال الساعات الأولى من الصبيحة ، بعدما تم نشر خبر الإعتصام بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، و ضرب الموعد على الساعة العاشرة صباحا عند مدخل الجامعة المركزية محمد بن خدة .و سارعت الشرطة إلى توقيف الداعين إلى الاعتصام على رأسهم طبيبة التوليد و أمراض النساء “ أميرة بوراوي “ و عدد من رفقائها تجاوز العشرين شخصا ، فيما شوهد مشاركة إعلاميين في الاعتصام و نشطاء شباب ممن ينشّطون منذ فترة على صفحاتهم على الفايس بوك حملات إعلامية ضد ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة فضلا عن مشاركة مترشحين للرئاسيات على راسهم الفلكي لوط بوناطيرو .و يرفع المتظاهرون شعارات ضد ترشح بوتفليقة للرابعة و يردّدون “ جزائر حرة ديمقراطية “ .. “ لا للمسخرة “ .. “ لا لعهدة رابعة “ .. و “ عهدة ثانية و ثالثة إلى أين ؟و رددت “الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان”، ب«العنف الذي مارسته الشرطة” عندما فرَقت بالعاصمة عشرات المتظاهرين تجمعوا للتعبير عن رفضهم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لانتخابات الرئاسة التي ستجري في 17 من الشهر المقبل.وقال رئيس “الرابطة” نور الدين يسعد في بيان، أن العشرات من الأشخاص “تعرضوا للعنف على أيدي أفراد حفظ الأمن العام، وتم اعتقالهم لا لشيء إلا انهم حاولوا تنظيم مظاهرة سلمية للتعبير عن رفضهم للعهدة الرابعة. وقد طوقت قوات مكافحة الشغب “الجامعة المركزية”، منذ الصباح الباكر على إثر تداول “نداء ضد العهدة الرابعة”، تداولته شبكات التواصل الاجتماعي، منذ يومين. ودعا أصحابه إلى تنظيم مظاهرة عند مدخل الجامعة. ولم تتبن أية جهة سياسية ولا أي تنظيم مهني أو اجتماعي المبادرة ليلى.ع