نبه أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، نواب حزبه المقبلين على عملية تجديد الهياكل في المجلس الشعبي الوطني إلى التحلي بالانضباط، وتجنب ''الصراعات والوشايات''· وأوضح أن تغيبه عن اجتماع مجلس الوزراء الأخير راجع إلى تمثيله رئيس الجمهورية بالخارج· أظهر عبد العزيز بلخادم انزعاجه من عدد كبير من نواب الأفلان الطامحين إلى تولي مناصب ممثلي الحزب داخل هياكل الغرفة السفلى والبالغ عددهم 89 من أصل 163 نائبا، مقابل 15 منصبا محل تنافس·وقال زعيم الأفلان مخاطبا نوابه ''ليس لنا الحق في منع من يبدي رغبته في الترشح لمواقع المسؤولية، لكن هذه العملية يجب أن تحاط بعدد من الضوابط أهمها عدم الإساءة للمرشحين الآخرين''، ومن غير المقبول حسب بلخادم ''أن نسيء إلى بعضنا البعض، فإياكم والوشايات والصراعات، نريد تنافسا شريفا وأن نكون قدوة في النضال السياسي''· ولم يكن امتعاض بلخادم من نوابه مقصورا على ''الطامحين'' في تبوؤ المناصب النوعية في هياكل البرلمان، بل على ما حدث من انقسام في كتلة الحزب بالغرفة الأولى، خلال جلسة التصويت على مشروع القانون المحدد لشروط وكيفيات استغلال الأراضي الفلاحية التابعة للأملاك الخاصة للدولة يوم الاثنين الماضي، حين تشتّتت أصوات النواب بين مؤيد ومعارض، لإدراج تعديل ينص على إعطاء الأولوية للأسرة الثورية في منح عقود الامتياز، وشدد بلخادم في حديثه للنواب ''في المرات القادمة يجب أن تصوتوا ككتلة واحدة''· من جهة ثانية، برّر بلخادم تغيبه عن اجتماع مجلس الوزراء بوجوده خارج الوطن لتمثيل الرئيس بوتفليقة في إطار مهامه كوزير دولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية· ولم يفوّت أمين عام الأفلان الفرصة، لتجديد نفيه سعي الحزب لتشكيل ''حكومة ظل'' من خلال اللجان القطاعية التي يقوم بتنصيبها· وقال في تصريح للصحفيين، على هامش اللقاء، إن إنشاء اللجان ''أمر لا غرابة فيه، ونحن لسنا مسؤولين عن تأويلات الآخرين، فمن حق كل حزب أن يؤسس لجانا تكون له بمثابة وسائل عمل، يجسد من خلالها برامجه ويطبق أفكاره''· وفي إطار التحضير للتشريعات المقبلة، كشف بلخادم عن شروع حزبه في وضع مجموعة من المقاييس التي سيتم اعتمادها مستقبلا لتقييم أداء المهام والمسؤوليات على شتى المستويات، خاصة أن بداية 2012 ستشهد انطلاق الحملة الخاصة بهذه الاستحقاقات· وفيما يخص الجامعة الصيفية لحزب الأفلان التي ستنظم بمدينة مستغانم أيام 5 ,4 و6 أوت، قال بلخادم إنها ستتناول المخطط الخماسي 20102014 الذي سيعرض على البرلمان خلال الدورة الخريفية المقبلة لدراسته ومناقشته· ندوة دولية حول الأسرى الفلسطينيين من جانب آخر، كشف بلخادم عن تنظيم حزبه ندوة دولية حول الأسرى الفلسطينيين قبل نهاية السنة الجارية، بمشاركة حقوقيين وخبراء دوليين، وأضاف قائلا: ''الحديث عن حقوق الإنسان كثيرا ما تستهدف به الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث وتستثنى منه الدول التي تخترق القوانين الدولية''·