طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم نوابه بالمجلس الشعبي الوطني إلى تجنب الوشاية والطعن في الظهر، وحثهم على القبول بديمقراطية الصندوق في انتخابات ممثلي الحزب المتعلقة بتجديد هياكل الغرفة الأولى للبرلمان التي ستتم اليوم. وقال بلخادم خلال لقاء له صبيحة أمس بحيدرة مع نوابه في المجلس الشعبي الوطني، إن عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة تعتبر ''ظاهرة صحية وعائقا في الوقت ذاته بالنسبة للافلان''، مبينا أن الترشح لنيل مراكز مسؤولة أمر يفتخر به الحزب، إلا أنه من غير المقبول أن يصبح الوصول لهذه المراكز عن طريق الوشاية. وترشح 89 نائبا من أصل 163 واحد يمثلون مجموع المقاعد التي يحوز عليها الحزب العتيد في البرلمان، ما يعني أن أكثر من نصف النواب سيتنافسون على 15 مركز مسؤولية في البرلمان، والمتمثلة في ثلاثة مناصب لنائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وأربعة مناصب لرؤساء اللجان، إضافة إلى ثمانية مناصب تخص نواب رؤساء اللجان أو مقررين في هذه الأخيرة. وفي السياق ذاته، زاد بلخادم بالقول ''إذا كان التقدم للوصول إلى مقاعد المسؤولية مفخرة، والامتثال للعملية الديمقراطية مقبول، ولكن ما هو غير مقبول أن نسيء إلى بعضنا البعض في عملية الوصول لهذه المقاعد''، مضيفا ''إياكم والإساءة إلى بعضكم البعض''. وأردف قائلاّ ''حذار من الوشايات ومن ينقل لكم ينقل عليكم''، مطالبا النواب المترشحين لهذه المقاعد أن تكون ''الدعاية لنفسهم وليس على حساب غيرهم''، وأن يقبلوا بالنتائج التي سيفرج عنها صندوق الاقتراع، معتبرا أن النائب الذي خسر هذا الرهان يكفيه شرف النيابة والثقة التي وضعها الشعب فيه، ومن ثمة ''لا داعي لإفساد العلاقات'' على حد ما جاء على لسان المتحدث ذاته. وبخصوص التحضير لتشريعيات ,2012 أعلن بلخادم عن شروع حزبه في وضع مجموعة من المقاييس التي سيتم اعتمادها مستقبلا لتقييم أداء المهام والمسؤوليات على شتى المستويات، خاصة وأن بداية 2012 ستشهد انطلاق الحملة الخاصة بهذه الاستحقاقات، مبينا أن هذه المقاييس التي ''سيعلن عنها في وقت لاحق'' تهدف إلى تكريس تموقع الحزب في الساحة السياسية من خلال كسب أكبر عدد من المقاعد، وهي المهمة المنوطة بالمنتخبين الذين ''يتعين عليهم التقرب من المواطنين والحرص على التواصل مع الهيئة الناخبة''. وعاد بلخادم إلى التحضيرات الجارية لتنظيم الجامعة الصيفية للحزب التي حدد تاريخها ما بين 4 و 6 من الشهر المقبل بمستغانم، والتي ستتناول موضوع المخطط الخماسي 2010-2014 الذي سيعرض على البرلمان خلال الدورة الخريفية المقبلة لدراسته ومناقشته. وكان بلخادم قد بدأ حديثه بالدعوة إلى التنسيق على مستوى الكتلة البرلمانية للحزب، لتفادي الخلط الذي حدث خلال التصويت على قانون المستثمرات الفلاحية، حينما صوت مجموعة من النواب للتعديل، وآخرون لما عرضته اللجنة، مبينا في هذا الإطار أن الحزب العتيد يتبنى القانون المصوت عليه. وبخصوص وجود خلاف بين حزبه وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أشار بلخادم إلى أن كل حزب له وسائله وإمكاناته لمناقشة مختلف المواضيع التي تهمه، وأن غيابه عن اجتماعات مجلس الحكومة لم يكن مقاطعة إنما كان بسبب وجوده في مهمة خارج الوطن. وذكر بلخادم خلال تواجده مع الصحافة بتنظيم الحزب لندوة دولية حول الأسرى الفلسطينيين مرجحا أن يتم ذلك قبل نهاية السنة الجارية. سفير كوريا الشمالية يزور الآفلان أكد أمس السفير فوق العادة ومفوض كوريا الشمالية في الجزائر كيم دونغ جي على عمق علاقات بلاده مع الجزائر، وشدد دونغ جي خلال استقباله صبيحة أمس من طرف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بمقر الحزب بحيدرة على عراقة العلاقات بين البلدين، معتبرا أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي تربطه علاقات تاريخية مع بيونغ يونغ. ع.سجال