شرع نواب حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني في التحضير لموعد انتخابات تجديد هياكل الحزب التي ستقام غدا الثلاثاء.وذكرت مصادر من كتلة الحزب أن اجتماعا يضم جميع النواب سيعقد اليوم الاثنين قصد الفصل نهائيا في الطريقة التي يتم اعتمادها في تجديد هياكل المجلس، وغلق قائمة الترشيحات والتحقق من استجابة المترشحين للشروط الضرورية للترشح والتي حددها في وقت سابق الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم. وترشح مصادر من الأفلان أن يعكس اجتماع النواب التباين في المواقف والرؤى حول الطريقة التي يتم اعتمادها في عملية التجديد خاصة ما تعلق برئاسة الكتلة. ففي الوقت الذي يتمسك فيه رئيسها الحالي السيد دعدوعة العياشي بخيار التعيين الذي أقره في وقت سابق الأمين العام باعتبار أن منصب رئيس الكتلة "منصب سياسي" فإن العديد من النواب يدفعون في اتجاه إخضاع منصب رئيس الكتلة للعملية الانتخابية على غرار باقي الهياكل الأخرى من نواب الرئيس ورؤساء اللجان، والمقررين وتتداول هذه الفئة فكرة امكانية الذهاب نحو ترشيح أربعة نواب لهذا المنصب يمثلون المناطق الأربع للوطن، ويتداولون على رئاسة الكتلة أو التمثيل في مختلف هياكل المجلس الشعبي الوطني مدتها سنة واحدة، حيث يقوم رئيس المجلس بإخطار الأحزاب في نهاية كل عهدة لتجديد الهياكل. وكان السيد بلخادم الأمين العام للحزب أصدر قبل أيام تعليمة ضمنها شروط الترشح لشغل هياكل الحزب بالمجلس من أهمها دفع النائب لاشتراكاته السنوية المقدرة ب 50 ألف دينار. ويحوز حزب جبهة التحرير الوطني على 3 نواب للرئيس ورئاسة 4 لجان إضافة إلى مقرري اللجان .وتبدو انتخابات تجديد الهياكل المقررة بالنسبة للحزب غدا الثلاثاء شديدة التنافس بالنظر إلى عدد المترشحين حيث لم تضبط الى غاية مساء أمس القائمة النهائية، وبدأ النواب في تنشيط حملة انتخابية تحسبا لهذا الموعد. ويذكر أن التجمع الوطني الديمقراطي كان أول الأحزاب التي بادرت الى تجديد هياكلها، وتمت العملية عن طريق الإنتخاب باستثناء رئاسة الكتلة، التي عادت الى السيد ميلود شرفي بعد تجديد الأمين العام للحزب، السيد أحمد أويحيى ثقته فيه.