تعرف الطرقات الشرقية للعاصمة حالة من الاكتظاظ والفوضى، خاصة على الطريق المزدوج الرابط ما بين باب الزوار بمنطقة سوق الفلاح سابقا والمحمدية بمنطقة حي خمسة منازل، بسبب الأشغال العمومية التي تعرفها المنطقة الشرقية حيث سيتم إنجاز شبكة الترامواي الرابط بين العناصر وبرج الكيفان إضافة إلى مشروع تهيئة أنفاق صغيرة مخصصة للعبور قصد تسهيل عملية السير. وإذا كانت هذه الأشغال ذات منفعة عامة للسكان على مدى المتوسط، فإن المواطنين يشتكون من هذه العرقلة الكبيرة التي طال أمدها منذ العام الفارط، أدخلت حياتهم في دوامة لا بداية ولا نهاية لها، من صور تضييق للطرقات وتزايد الحفر، خاصة مع حلول الموسم الصيفي حيث يتزايد الاكتظاظ على مستوى الطرقات الأمر الذي زاد من شلل في حركة المرور. ولا تتوقف معاناة سكان العاصمة مع هذه الطرقات، بل تتضاعف الشكاوى مع أصحاب المحلات الذين تضررت تجارتهم مع هذه الأوضاع، فضلا عن سكان المباني الواقعة على حافة الطريق الممتد من مقبرة العالية حتى موقف الحافلات بباب الزوار بسبب اضطرار أصحاب الحافلات والسيارات الدخول عبر الرواق المخصص للمشاة الأمر الذي زاد من انزعاجهم خوفا من الحوادث التي يمكنها أن تنجم عن ذلك باعتبارها منطقة سكنية بالدرجة الأولى. ناهيك عن الشكاوى المسجلة من طرف مستعملي الحافلات في موقف باب الزوار الذين يضطرون إلى الوقوف ساعات في انتظار قدوم الحافلة من أجل التنقل إلى مقرات عملهم أو مقاصدهم اليومية تحت أشعة الشمس بسبب عدم وجود موقف حقيقي يقيهم أشعة الشمس في الصيف وقطرات المطر في الشتاء فضلا عن قضاء المسافرين ساعات طويلة اخرى من الانتظار داخل الحافلة حيث تزداد الحرارة ارتفاعا والقلق شدة، إذ يستغرق المسافر مدة 30 دقيقة كأقل حد من أجل التنقل من باب الزوار نحو لاقلاسيار عوض 3 دقائق كأدنى حد خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار مشكل انعدام التكييف في حافلاتنا السيارة على مستوى هذا الخط الأمر الذي يمس بصورة مباشرة وسلبية فئة الأطفال والمسنين بالدرجة الأولى. ومما زاد في سوء الوضع على هذا المحور، إلغاء مواقف الحافلات على هذا المسلك مثلما هو الشأن بالمحمدية في نقطة الديار الخمس، حيث يضطر المسافرون إلى المشي سيرا نحو أقرب موقف كحي لاراديوز أو الموقف الثاني بالديار الخمس. ولا يقتصر الأمر على الحافلات ومستخدميها فقط بل يتعداها إلى مستعملي كل أنواع المركبات من سيارات ودراجات نارية وحتى سيارات الإسعاف ... الخ. فالكل سواء في هذا الطريق والكل ينتظر الى حين الفرج والفرج لا يأتى إلا بوصول أول عربة للترامواي من حي ''رويسو'' الى حي ''فردلو''.