تحول أمس لقاء جهوي نظمته 23 تشكيلة سياسية مساندة لعلي بن فليس بوهران، إلى "احتجاج" وتنديد بالعهدة الرابعة، حيث اتفقت كلمات رؤساء الأحزاب وممثليهم على رفض ترشح الرئيس بوتفليقة ل«عهدة رابعة" ومنددين ب«تحول جميع مؤسسات الدولة إلى لجان مساندة بوتفليقة. حيث أعلن أمس 23 حزبا سياسيا من وهران دعمه للمترشح للرئاسيات رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، في لقاء جهوي بفيلا المجاهد بن عربة بحي الكمين، وذلك بحضور رؤساء التشكيلات السياسية وعلى رأسها حركة الإصلاح الوطني، حزب العدالة والتنمية، الفجر الجديد وغيرها من الأحزاب، إضافة إلى مديرين وأعضاء في مداومة حملة المترشح بن فليس. وتعاقب على الكلمة جميع رؤساء الأحزاب، وممثلوهم معلنين عن مساندتهم المطلقة لبن فليس. وتحول اللقاء إلى تنديد بالعهدة الرابعة أكثر منه إعلان دعم ومساندة، حيث قال رئيس حزب الجبهة الوطنية للحريات إن مساندتهم لبن فليس كانت عن قناعة وانطلاقا من مبدأ "قل الحق ولو كان مرا"، وقال إن انتخاب بوتفليقة لن يكون لصالحه بل سيكون تصويتا على من قال إنهم يقفون وراءه ويستعملونه كواجهة فقط، وأضاف قائلا: "لو كان بوتفليقة هو الحاكم الفعلي لما أعاد أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم إلى الساحة السياسية من الباب الواسع"، مضيفا أن بوادر التزوير بدأت تلوح في الأفق. كما فتح زروقي ورؤساء بقية الأحزاب النار على رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، على خلفية تصريحاته الأخيرة. وقال رئيس حركة المواطنين الأحرار، مصطفى بودينة، إن كلام عمارة بن يونس هو سب لجميع الجزائريين، وقال "الجزائر كله ضدكم ونحن لن نسب والدك بل نترحم عليه". وواصل المتحدث إنهم لا يعارضون شخص بوتفليقة وإنما هم ضد استغلاله واستخدامه من طرف أشخاص يسيرونه، معتبرا أن تعيين أويحيى وبلخادم في مناصب وزارية دليل على ذلك، مؤكدا "نحن أقرب منكم إلى بوتفليقة وأنتم خدعتموه وخنتموه". وانتقد المتحدث شروع عبد المالك سلال في الحملة الانتخابية مبكرا، حسبه، حيث قال إن هذا الأخير قد بدأ الحملة الانتخابية منذ أكتوبر الماضي عندما كان يجوب الولايات ويوزع الأغلفة المالية دون المرور على البرلمان الذي انتقده أيضا. وسار على منواله المنسق الجهوي للحزب الذي خصص جزءا كبيرا من كلمته للرد على عمارة بن يونس قائلا له إن "جميع الجزائريين ضدكم وأنت قمت بسب الجزائريين" ولم يفوت الفرصة للرد على جمال ولد عباس على خلفية تصريح له بأن معارضي العهدة الرابعة هم دكتارتوريون، حيث رد عليه المتحدث "نحن الديمقراطيون وأنتم الدكتاتوريون". واختتمت التشكيلات السياسية بإعلانها رسميا عن انخراطها في دعم ومساندة المترشح بن فليس الذي قالوا إنه "رجل تتوفر فيه جميع مواصفات النزاهة والمصداقية وكذلك نظرا للمشروع الوطني المتجدد الذي يحمله وعزمه على بدء مرحلة جديدة بعيدا عن السب والانتقام.