يشهد مشروع 1200 سكن تساهمي ترقوي بحي عميروش على مستوى بلدية الرغاية تأخرا كبيرا من حيث نسبة الإنجاز التي لا تتعدى 60 بالمائة، وبالتالي استحالة تسليم هذه السكنات للمستفيدين منها خلال السنة الجارية 2014 مثلما كان مبرمجا له من قبل، حسب الوعود التي قدمت للمستفيدين. عبر المستفيدون من مشروع 1200 سكن تساهمي ترقوي بحي عميروش ببلدية الرغاية عن تذمرهم وقلقهم من التأخر الذي يشهده المشروع الذي انطلقت به الأشغال منذ أكثر من أربع سنوات، فبعدما كان من المفروض أن تنتهي الأشغال بهذا المشروع قبل نهاية سنة 2013، ها هي سنة 2014 تدخل والأشغال مازالت تسير بوتيرة بطيئة جدا، الأمر الذي دفع بعشرات المستفيدين إلى مراسلة الجهات الوصية وخاصة شركة "باتيجاك" المكلفة بإنجاز هذا المشروع لمعرفة الأسباب التي كانت وراء هذا التأخر وبالتالي عدم تسليم السكنات في آجالها المحددة. ورغم أن المستفيدين قاموا بدفع كل الأقساط المالية المتعلقة بتسديد قيمة السكنات، الا أنهم فوجئوا بتوقف الأشغال، بعدما راهنوا على استلام المفاتيح قبل نهاية سنة 2013. وحسب الشهادات التي وقفنا عليها مع بعض المستفيدين، فإن شركة "باتيجاك" اضطرت لتقليص وتيرة الأشغال لأسباب مالية تتعلق بعدم دخول الإعانات المالية الخاصة بالصندوق الوطني للسكن. والمقدرة ب70 مليون سنتيم عن كل مستفيد. فيما أرجع البعض الآخر سبب توقف الأشغال الى تركيز الشركة على إنجاز مشاريع سكنية أخرى بأولاد فايت ودرارية. في الإطار نفسه، كشفت مصادر مسؤولة من بلدية الرغاية أن عملية تسليم سكنات 1200 سكن بحي عميروش ستتأجل الى غاية سنة 2015 بسبب تأخر الأشغال على عدة مستويات هامة بسبب أهمية المشروع وضخامته واحتوائه على عدة مرافق مجاورة.