لاتزال قضية القطع الأرضية التي نزعت من اصحابها بحي عميروش تسيل الكثير من الحبر، في وقت لايزال فيه حوالي 200 مستفيد من هذه الأراضي لم يحصلوا بعد على أي تعويض عن أراضيهم التي نزعت منهم بقرار من المير السابق للرغاية. هدد المستفيدون السابقون من القطع الأرضية على مستوى تجزئة حي عميروش ببلدية الرغاية بمقاضاة المير السابق محملين أياه مسؤولية نزع الأراضي منهم وتحويلها الى مشروع سكني دون تعويضهم لا ماديا ولا بسكنات ضمن هذا المشروع مثلما وعدهم به مير الرغاية. يعتزم حوالي 200 شخص استفادوا في وقت سابق من قطع أرضية بحي عميروش بالرغاية، تحريك دعوى قضائية ضد الرئيس السابق للمجلس الشعبي البلدي للرغاية على أساس أنه كان السبب وراء نزع قرارات الاستفادة منهم بعدما أقنعهم بمنحهم سكنات ضمن المشروع السكني الحالي الذي أنجز على قطعهم الأرضية. وحسب تصريحات بعض ممثلي هؤلاء المستفيدين، إن المير السابق تلاعب بهم بعدما نزع منهم أراضيهم دون أن يحصلوا على أية تعويضات لا مادية ولا بسكنات بديلة لأراضيهم مثلما وعدهم به المير. وكان المستفيدون من القطع الأرضية بحي عميروش قد أودعوا ملفات للحصول على سكنات بالمشروع السكني 1200 شقة والذي ينجز حاليا على القطعة الأرضية، إلا أنهم صدموا في نهاية الأمر بإقصائهم من هذا المشروع رغم الضمانات التي قدمها لهم المير السابق حسب شهادات بعض المستفيدين المقصين. في سياق متصل، يشهد مشروع إنجاز 1200 شقة بحي عميروش تأخرا كبيرا في عملية الإنجاز، فبعدما كان من المفروض أن تنتهي الأشغال سنة 2012، ها هو المشروع يتأخر تسلميه للعام الثاني على التوالي، وهذا ما أقلق المستفيدين خصوصا في ظل الوتيرة البطيئة التي تسير عليها الأشغال على مستوى هذا المشروع.