يصر رئيس الحكومة والأسبق المرشح الحر للرئاسيات القادمة، علي بن فليس، على مواصلة توجيه رسائله السياسية مرجئا الحديث عن الشق الاقتصادي والاجتماعي الى الايام القادمة من الحملة الانتخابية، حيث قال بن فليس أنه لن يقبل ب"خصخصة الدولة"، مؤكدا "الرئاسة ليست لعائلتي ولا لابني ولا لاخي". وشدد قائلا "إذا كانت الجزائر بخير سأنسحب الآن". انتقد بن فليس اليوم، في ثاني أيام الحملة الانتخابية واقع المنظومة الصحية والتربوية، حيث دافع عن الأساتذة في مختلف الأطوار، وتساءل "كيف للدولة أن تضرب معلميها وأساتذتها؟"، موجها خطابه لهم "أنا محاميكم..ارفعوا الظلم عن أنفسكم"، موضحا أن المدرسة تعيش أوضاع سيئة، مشيرا إلى أنه "من لا يستطيع التسيير لا يحمل المسؤولية لأسياده المعلمين". وأكد بن فليس أنه مستعد للانسحاب من سباق الرئاسيات، وخاطب الشعب الجزائري "إذا كنتم تعتقدون أن الجزائر بخير سأنسحب الآن"، مضيفا "كيف لي أن أبقى مكتوف الأيدي إزاء الوضع الراهن". وفيما يتعلق بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، دعا بن فليس إلى ضرورة تقويته من خلال الاحترافية. كما تعهد للشباب لتقليص الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا بدل 18شهرا، أما رجال الشرطة فوعدهم بن فليس بالسماح لهم بتأسيس نقابة تدافع عنهم، وبخصوص المتقاعدين اقترح إعادة النظر في معاشاتهم. كما تساءل المتحدث في التجمع الشعبي بولاية البليدة إذا كانت الحكومة "هل الحكومة مسؤولية خاصة أو حزب أو لجنة مساندة"، موضحا "لا أقبل بخصخصة الدولة"، كما حيا بن فليس الداعين إلى مقاطعة موعد ال17 من أفريل القادم، وقال "أحيي موقف المقاطعين في قاعة حرشة"، مؤكدا أنه "لهم الحق في التعبير الديمقراطي"، لكن –كما قال- من دون اللجوء إلى العنف أو تفكيك الشعب، مضيفا أنه "إذا كان الحاكم من يختار المعارضة فهذا يؤدي إلى الهاوية"، مشيرا "أصبحنا مسخرة ومضحكة العالم". وانتقد بن فليس قانون مكافحة الرشوة الصادر في سنة 2006، والذي وصفه ب"قانون استباحة السطو على المال العام"، محذرا من "الذين يبذرون أموال الشعب الجزائري"، داعيا إلى محاربة الفساد والمفسدين، واقترح المرشح الحر للخروج مما سماه "مصيبة الرئاسة مدى الحياة" تعديل الدستور لأن الجزائر حسبه "لم تعد ديمقراطية ولا شعبية"، وقال في ذات السياق "لن أصوغ دستورا على مقاسي.. ولست طامحا لتأسيس نظام فرعوني جبروتي"، كما أكد أن "من يعتقدون أن التزوير في الانتخابات اقادمة ممكن فهم مخطئون"، واعتبر أن "سرقة أصوات الشعب ظلم"، ورفع بت فليس شعار "اجتهدوا لرفض التزوير لأن أيامه معدودة".