زيارة كيري للجزائر تكرس مزيدا من الغموض عاد مجددا مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق، إلى الدعوة بضرورة التعجيل بحل الأزمة التي يرى أن الجزائر تتخبط فيها أو مقبلة عليها، غير أن حمروش هذه المرة وبشكل صريح دعا الرئيس بوتفليقة ونائبه في وزارة الدفاع الفريق ڤايد صالح، إضافة إلى الرجل الأول في جهاز الاستخبارات إلى الجلوس لطاولة واحدة وبحث سبل حل الأزمة، حيث دعا حمروش ومسار الرئاسيات قد انطلق نحو مداه يوم 17 أفريل إلى ضرورة تشاور الفاعلين الثلاثة للوصول إلى برنامج إجماع وطني من شأنه إخراج الجزائر من الأزمة، كما دعا هؤلاء إلى التعهد علنا بتبني التغيير وبعيدا عن الشخصنة واصل حمروش، نافيا أن تكون برامج المترشحين للرئاسيات حمالة حلول للأزمة التي تعرفها الجزائر دون استثناء حمروش أمام جمع من الصحافين بيومية "ليبرتي" في ثالث خرجة إعلامية وسياسية له في أقل من شهرين أن الجزائر تعيش فراغا مؤسساتيا، وقال أبو ٫الإصلاحات نملك وزراء ونواب ولا نملك لا حكومة ولا برلمان، غير أنه استدرك مصرحا "لا أتمنى سقوط النظام". وحاول حمروش إقامة مقارنة بين رموز الثورة كريم وبوصوف وبن طوبال الذين فاوضوا استقلال الجزائر في ظروف عصيبة كانت تعيشها الجزائر وبين الثلاثي الذي دعاه للجلوس إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة ممثلين في الرئيس بوتفليقة والفريق ڤايد صالح والمسؤول الأول على جهاز الاستخبارات، معتبرا أن الظرف الجزائري اليوم لا يقل صعوبة وأضاف حمروش محملا "إياهم المسؤولية" ولكن يقول في "معناها الإيجابي" للقيام "بمسار وئام وطني" كفيل بإخراج الجزائر من النفق، فيما نفى أن تكون الأحزاب بما فيها المعارضة مسؤولة لإخراج الجزائر من الأزمة واعتبر المنسحب من سباق رئاسيات 99 أن المخاطر أكبر من مجرد عهدة رابعة، وقال إن البحث عن مخرج أولى من المطالبة بالحصيلة. ودعا حمروش الشعب إلى الالتفاف وراء أصحاب الإرادات الوطنية إشارة إلى الذين يطرحون حلولا وطنية شاملة بعيدا عن لغة "ضد أو مع"، وواصل حمروش معتبرا أن علاقة المجتمع والجيش والسلطة تثير إشكالا، نافيا أن تكون شرعية أي مؤسسة مهما كانت مضاهية لشرعية الشعب، وانتهى متحدثا عن الزيارة المرتقبة لجون كيري مسؤول الخارجية الأمريكية للجزائر، معتبرا أياها مكرسة للمزيد من الغموض.