بعد الندوة الصحفية التي عقدها منذ ما يقارب الأسبوعين ، و التي أخرجته من صمت سياسي طول ، اتجهت أنظار الساحة السياسية الوطنية مجددا الى رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ، الذي كشفت أنها لن تكون الخرجة الأخيرة للرجل الذي يوصف ب "أب الاصلاح" في الجزائر ، الذي يريد مواصلة الحضور عبر طرح المزيد من الأفكار و المبادرات . فقد نسب الموقع الاخباري "كل شيء عن الجزائر" لمصادر قال انها مقربة من حمروش أن الرجل "حضر خلال المدة الماضية ورقة طريق تخص مختلف الأحداث التي تشهدها الساحة الوطنية في الفترة الحالية ، بعد أن أنهى الجدل حول قضية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه عندما اختار عدم الترشح للاستحقاق القادم و دعوته الى تدخل الجيش من أجل عدم "ترك البلاد تسير نحو المجهول" ، حيث أثار هذا الكلام الكثير من الجدل و التأويلات. و قالت ذات المصادر " أن حمروش بمناسبة الرسالتين الأخيرتين التي توجه بها حمروش الى الرأي العام ، فقد حلل الواقع السياسي للبلاد ، و ستكون خطوته المقبلة هي تقديم حلول للمشاكل الراهنة" . و حول طبيعة هذا الظهور المتكرر لحمروش في الأحداث السياسية للبلاد من دون صفة المترشح ، حاولت مصادر حمروش أن تعيد التعليق على ردات الفعل التي نتجت عن تصريحاته الأخيرة ، بالقول "ان الرسالة التي وجهها حمروش الى الجيش الوطني الشعبي الذي طالبه بالقيام بواجباته ازاء البلاد ، لم تكن موجهة حصرا الى الجيش بل هي الى عموم الشعب الجزائري". و لأن الانتخابات الرئاسية التي يعتبرها حمروش "جزء من الأزمة" هي أكثر الأحداث أهمية خلال الفترة المقبلة فقد توقعت مصادر الموقع أن تكون الرسالة المرتقبة من مولود حمروش قبل حلول موعد 17 أفريل ، فان رئيس الحكومة الأسبق سيحاول "اعطاء حلول للمشاكل الحالية ، و تقديم نظرته عن الطريقة التي يمكن من خلالها تحويل هذه الأزمة الى فرصة". و ربطت المصادر بين مبادرة حمروش الجديد و المتمثلة بتقديم "ورقة طريق" مع "لقاءات متعددة جمعته مع العديد من الشخصيات التي تنتمي الى الجيل الجديد و القديم" التي هدفت الى "مناقشة أحوال البلاد ، و لكنها نفت أن تكون نتاج هذه المناقشات ، لأن ورقة الطريق المنتظرة هي من نتاج النظرة الخاصة لحمروش و رؤيته الى الحلول الصالحة للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد". علي العقون