خرجت قيادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، عن صمتها، بعد الأنباء الكثيرة التي تمّ تداولها حول وجود اتصالات بينها وبين مترشحين للرئاسيات المقبلة قصد حصول هؤلاء على دعم "الفيس"، وأكدت في بيان مطوّل مقاطعتها الكلية والمطلقة للانتخابات المقبلة والمرتقبة في 17 افريل القادم. وقالت الجبهة المحظورة في البيان الذي وقعه رئيسها عباسي مدني أنّ " الفيس يرفض أن يشارك في انتخابات 17 أفريل 2014" معددة بعض أسباب المقاطعة بالقول إنّ "نتائج الاقتراع محددة سلفا" مضيفة أنّ " وزراء الحكومة تحولوا إلى تنسيقية مساندة و الإدارة تحولت إلى حزب غير معتمد لصالح العهدة الرابعة." وكشفت الجبهة الإسلامية للإنقاذ أنّها قادت اتصالات سياسية مع المشاركين في الانتخابات المقبلة، وذلك من أجل البحث عما أسمته ب "بارقة أمل في شراكة حقيقية في عهدة رئاسية انتقالية" يشترك فيها "الفيس" في صياغة برامجها وتنشيط حملتها" غير أنّ الجبهة أكّدت أنّ محاولاتها باءت بالفشل، حيث " توصلت إلى أنه لا يوجد تجاوب يرقى إلى مستوى ما تسعى إليه". وأضافت الجبهة أنّه وبعد اتصالاتها مع المشاركين في الانتخابات، في إشارة منها للمترشحين الستة، رأت أن "الموقف الأرشد والأصوب لا يكمن في مجرد إعلان مقاطعة دون تفعيلها شعبيا ولا مشاركة في انتخابات صورية". كما أشار بيان الجبهة إلى أن "الانتخابات في موعدها المحدد في ظل الظروف المحيطة بها لا تجدي نفعا ولا تقدم حلا سياسيا لأزمة البلاد". وأضاف البيان أنّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ يتمثل موقفها في الدعوة إلى تنظيم مرحلة انتقالية حقيقية تشارك فيها جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية المعتمدة والمحظورة بما في ذلك الجبهة الإسلامية للإنقاذ وبمشاركة السلطة. وحددت بعض معالم هذه المرحلة الانتقالية التي ستتمثل –حسب البيان- في وضع دستور توافقي من طرف هيئة تأسيسية. و إعادة الكلمة للشعب الجزائري لاختيار ممثليه والمشاريع المعروضة عليه بكل حرية وسيادة دون إقصاء أو وصاية وأيضا عدم القفز على الحلّ الشامل والعادل لأزمة 1992.