اسماعيل.م شرع والي ولاية العاصمة في سلسلة لقاءات تنسيق مع الوالي المنتدب لدائرة باب الوادي، ورئيس بلدية وادي قريش، لتحضير واحدة من أكبر عمليات ترحيل السكان إلى أحياء جديدة، ويتعلق الأمر بحي "سوناطرو" القصديري ببلدية وادي قريش، الذي يرتقب ترحيل قاطنيه إلى سكنات جديدة في غضون هذا الأسبوع. وأكدت مصادر متطابقة ببلدية وادي قريش ودائرة باب الوادي بولاية الجزائر العاصمة، استكمال السلطات المحلية لإجراءات ترحيل أكثر من 100 عائلة ظلت تأوي في بيوت الصفيح بحي "سوناطرو" لمدة تزيد عن ال 15 سنة، ورجحت مصادرنا أن تتم عملية الترحيل هته اليوم السبت، أو بحر هذا الأسبوع على أقصى تقدير. وقد أبلغت سلطات بلدية باب الوادي السكان بقرب عملية ترحيلهم إلى سكنات جديدة بأحياء سكنية أنجزت حديثا ببلديات المحيط العاصمي، ومنها الدويرة، درارية، وبن طلحة. وتعد هذه العملية -متى قامت السلطات المحلية بتنفيذها-، من أكبر عمليات الترحيل وأكثرها حساسية، بالنظر للمخاوف القائمة بشأن تهديد سكان العمارات القديمة المجاورة لحي الصفيح المذكور، بالاحتجاج، حال حرمانهم من الاستفادة من حق السكن، الأمر الذي تنبهت له سلطات البلدية التي وعدت باستمرار عملية إعادة الإسكان لتشمل كل السكنات الهشة. وتعد بلدية وادي قريش من أفقر بلديات العاصمة، وأكثرها عرضة لمختلف مظاهر الانحراف وسط الشباب، على مستوى كل أحيائها وهي ديار الكاف، بوفريزي، السكالة، مناخ فرنسا، سوناطرو، و العين الباردة. ويقدر عدد ملفات السكن المودعة لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية للبلدية بأكثر من 6900 ملفا منها حوالي 450 ملف متعلق بالسكن الإيجاري التساهمي، والبقية الباقية متعلقة بطلبات السكن الإجتماعي. وكانت بلدية وادي قريش قد عرفت آخر عملية ترحيل بداية السنة الحالية، وشملت 300 عائلة أجليت من عمارات تؤول للحقبة الاستعمارية. وكان والي ولاية الجزائر العاصمة، قد أعلن في وقت سابق استمرار ترحيل سكان الأحياء الفوضوية، وقاطني السكن الهش بكل إلى سكنات جديدة، في إطار برنامج إعادة إسكان يستمر إلى غاية شهر أكتوبر المقبل، وهو العمل الذي اعترضته -بحسب مصادرنا- كثير من العراقيل، في صدارتها صعوبات في الوصول إلى المحتاجين الحقيقيين للسكن من جهة، ومن جهة أخرى ضغط الطلب على حصص السكن الجد محدودة بمحدودية الوعاء العقاري المخصص للبناء. وقد وجدت سلطات العاصمة نفسها أمام ضغط السكان في باقي الأحياء الفوضية التي لا تزال تعد بمئات الأحياء الموزعة عبر كامل إقليم الولاية، ويزداد الضغط بالبلديات الداخلية، كباب الوادي، بوزريعة، بني مسوس، القصبة، سيدي امحمد، أين تنعدم عقارات السكن.