أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن الانتخابات الرئاسية تشكل منعطفا خطيرا، بعدما أفرغت من محتواها التنافسي وتحوّلت إلى "سيرك عمار"، وزاد من خطورته خطابات التهديد والتهديد المضاد ومفردات التخويف والتيئيس والخلط بين الاستمرار والاستقرار، عدم التمييز بين مصلحة الجزائر والمصالح الخاصة، والتلبيس على الناس في ممارسة حقهم في التغيير السلمي الديمقراطي. وقال مناصرة في رسالة له أمس، إن الجزائر عاشت حملة انتخابية فيها كل شيء إلا المنافسة الانتخابية بالبرامج والأفكار، وكأن الشعار هو "غير قول" على أساس أن الكلام في الحملة ليس عليه رقيب ولا يتطلب أي منطق ولا يفرض أي التزامات، كما أن صاحبه غير ملزم بالصدق والمصداقية، إلى درجة أن مساندي العهدة الرابعة تبنّوا خطاب المعارضة بما فيه مفهوم "الجمهورية الثانية"، وأضاف بأن محتوى البرامج هو ذاته منذ سنوات ولم يتغير شيء، مشيرا إلى أن الشعب لم تعد تغريه الوعود الكاذبة، محذرا من مغبة التهاون في الدفاع عن السيادة الوطنية، تحت مبرر "زلات اللسان". واستنكر المتحدث ذاته، اتهام كل من يعارض العهدة الرابعة، بالعنف والعمالة للخارج وطلب التدخل الدولي في البلاد، مثلما هو مع المترشح الحر علي بن فليس الذي يشترك مع الرئيس المرشح في أنهما من نفس الحزب ومن أبناء النظام ذاته، واعتبر أنه من بين إحدى إيجابيات عدم ترشح الإسلاميين إلى هذه الرئاسيات، "أن الاتهامات التي كانت تلقى جزافا عليهم هي الآن تلقى على أبناء النظام الواحد من تهديد الاستقرار وممارسة العنف والعمالة للجهات الأجنبية"، وكذا "تنفيذ مخطط خارجي لإثارة القلاقل من أجل إحداث الفوضى والثورة"، وأضاف أن الشعب انقسم بين مهتم وغير مهتم ومؤيد ومعارض.