أعلنت جبهة التحرير الوطني أنها تعاهد رئيس الجمهورية والجزائر برمتها على مواكبة بوتفليقة في عهدته الجديدة، بكل ما أوتيت من قوة، من خلال وقوفها إلى جانبه قيادة ومناضلين لضمان تطبيق برنامجه وتجسيده ميدانيا، وقال حزب الأفلان في بيان له أنه يتطلع إلى الاضطلاع بدور ريادي عن طريق المشاركة الفعالة والإيجابية إلى جانب رئيس الجمهورية في المرحلة القادمة. وأوضح الحزب العتيد أن حشود المواطنين التي توافدت على مراكز الإنتخاب عبر أرجاء الوطن، من الساعات الأولى لانطلاق العملية تدل دلالة جلية للعيان على الوعي الكبير للشعب الجزائري بمسؤوليته التي طالما تحلى بها في مثل هذه الأوقات، كما تدل على مدى تشبعه بجزائر العزة والكرامة والأمن والاستقرار، وكذا ردا على كل التوقعات والحسابات الخاطئة أو المغرضة. وألغى الأمين العام للأفلان عمار سعداني الندوة الصحفية التي كان من المنتظر أن يعقدها كانت عشية أمس، بمقر الحزب بحيدرة. وأعلن القائمون على شؤون الحزب أنها أجلت إلى يوم غد الأحد، وذلك بسبب تأخر الندوة الصحفية لوزير الداخلية المتضمنة إعلان النتائج النهائية للانتخابات، حيث فضل سعداني ألا يلتقي الصحافة إلا بعد إعلان النتائج النهائية. واكتفى الحزب بتوزيع بيان صحفي أكد من خلاله عرفان الحزب بالمجهودات التي بذلها كافة المناضلين والمحبين والمتعاطفين دفاعا عن خيار الاستقرار والاستمرارية وأمن الجزائر ورقيها، وذلك من خلال عملهم على ضمان الفوز العريض للمجاهد المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وجاء في البيان الذي حصلت "البلاد" على نسخة منه أن الأفلان يعيش اليوم مع كافة المواطنين والمواطنات أسعد لحظات الفرحة المفعمة بالنصر، ويهنئ الرئيس بوتفليقة بهذا الفوز الذي هو لا محالة انتصار للجزائر واستقرارها واستمراريتها على درب التطور والرقي والازدهار ولترسيخ مكانتها في المحافل الدولية. وعبر الأفلان عن ارتياحه للجو العام الذي جرت فيه العملية الانتخابية ليوم 17 أفريل 2014 في جميع أرجاء الوطن، والذي تميز بالإقبال الكبير على صناديق الاقتراع للمواطنين والتنظيم المحكم من طرف هيئات الدولة في جو ساده الأمن والطمأنينة التي كان الفضل فيها للجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن.