يواصل مجموعة من المواطنين بدائرة تازولت بباتنة، رفضهم لمشروع إنجاز مراحيض عمومية قريبة من تجمعات سكنية وقريبة من معلم تاريخي بالمدينة يمثل بناية لكنيسة قديمة، معتبرين أن المشروع على قدر من الخطورة حيال الصحة العمومية للسكان كما أنه تشويه للمنظر العام للمدينة، ويضر كثيرا بالمعلم التاريخي، مما دفع بهم إلى مراسلة السلطات المحلية في عريضة اعتراض على المشروع مطالبين بتوقيف الأشغال فيه، غير أنهم أكدوا أن المسؤولين لم يستجيبوا لمطلبهم رغم ما يدعمه من أسباب مقنعة، مؤكدين أن المراحيض لا تبعد عن بعض المساكن بأكثر من 10 أمتار، متسائلين عن المعايير التي اعتمدت في دراسة المشروع الذي أتى على مساحة خضراء تتمثل في حديقة قريبة من الحي، وقال المواطنون إن غلافا ماليا معتبرا وجه إلى الكنيسة في السابق بغرض الترميم والتهيئة، ومن شأن المشروع المذكور أن يسبب بها أضرارا بالغة، وفي ردها على انشغال المواطنين أكدت مصالح البلدية أن هذه الدائرة الكبيرة تفتقر إلى مراحيض عمومية، كما أن المساحات القريبة من الكنيسة تحولت إلى مكان لقضاء الحاجة في الهواء الطلق من قبل أشخاص اعتادوا ممارسة هذا السلوك الغير حضاري ، ومن شأن المشروع القضاء على هذه المناظر السلبية، فيما كشفت معلومات من بلدية تازولت عن نية إعادة النظر في المشروع.