لا تزال العديد من الأسواق التجارية بمختلف بلديات ولاية البليدة منجزة ومهجورة من التجار بالرغم من استكمال أشغالها منذ سنوات وذلك إما لرفض التجار الانتقال للعمل بها أو تنقصها بعض أشغال التهيئة الخفيفة. وتشمل هذه الوضعية عدة بلديات، حيث لا تزال الهياكل التجارية شاغرة وغير مستغلة من أصحابها الحائزين على عقود ملكيتها، في الوقت الذي تشتكي فيه هذه الجماعات المحلية من مشكلة تفشي التجارة الموازية في الساحات العمومية والأسواق التجارية، على غرار أسواق موزاية 262 محل و أولاد يعيش 120 محل والصومعة نصف مفتوح وسوقين ببوعرفة في كل من حي دريوش 120 محلا وحي كاف الحسين أكثر من 350 محلا، إلى جانب سوق 742 مسكنا بالأربعاء يضم 60 محلا. ويتحجج التجار بعدم مزاولتهم لنشاطهم التجاري بهذه المنشآت سواء بسبب إنجازها خارج المدينة أو عدم وجود حركة في تلك المنطقة أو في بعض الأحيان لنقص بعض المرافق التابعة لها ولا يزال سوق بوعرفة الذي يعود إنجازه لسنة 2002 مغلقا رغم مرور السنوات وتعاقب العديد من المسؤولين على البلدية، وتفتقد هذه السوق المتواجدة بحي كاف الحسين التي تضم 352 محلا تجاريا إلى جدار الأمن ومراحيض. ويجري حاليا العمل مع التجار مالكي هذه المحلات لفتح هذه السوق في القريب العاجل بعد تهيئة عدد من المحلات، لاسيما الناشطين في المنتوجات السريعة التلف. ونفس الوضعية توجد ببلدية بوعينان التي لا تمتلك حاليا سوى سوقا واحدة تضم 46 محلا أنجز منذ سنتين، غير أنه لم يشتغل بعد نظرا إلى رفض التجار الانتقال إليه بسبب البعد. أما بلدية بوقرة، فمن أصل الأربعة أسواق التي تتوفر عليها، واحد منها يشتغل والثلاثة الأخرى مهجورة وتحتاج إلى تهيئة. كما أن بلدية الأربعاء المعروفة بكثافتها السكانية "أكثر من 92 ألف نسمة" تمتلك خمسة أسواق قانونية تنقصها التهيئة، ثلاثة منها تعمل واثنان رفض التجار التحول إليها. من جهتها، بلدية موزاية التي تعاني من مشكل احتواء التجار الفوضويين يوجد بها سوق منجز ومهيأ للألبسة لا يعمل إلى حد الآن يضم 250 محلا، علما أن هذا السوق أنجز منذ 12 سنة.