قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريكإنه لا صحة لما ورد من أنباء تفيد بأنه يجري البحث عن بديل لمبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة، أن مثل هذه الشائعات راجت منذ اليوم الأول لتولي الإبراهيمي مسؤوليته في هذا المنصب. وأوضح أن الإبراهيمي ما زال يمارس مهامه وبأنه شارك في اجتماع خاص مع بان كي مون. وأكد فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق، بأن الإبراهيمي سيلتقي بان كي مون، ليطلعه على الجهود الأخيرة المتعلقة بإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا. وفي الأثناء، أكد ناشطون استمرار احترام اتفاق الهدنة في حمص بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، وأشارت مصادر إلى أن اتفاق الهدنة يتضمن إخراج المعارضة لأسير روسي وإيرانيين. من جهة أخرى تواصلت الاشتباكات بين المعارضة والنظام في كل من دمشق وحلب ودرعا وإدلب. وذكر ناشطون سوريون أن اتفاق الهدنة في حمص لم يسجل أي خروق بين الطرفين في الأحياء المحاصرة بالمدينة. ومن المتوقع إخراج أول دفعة من مقاتلي المعارضة اليوم عن طريق حافلات باتجاه ريف حمص الشمالي. وسيشرف على العملية ممثل عن الأممالمتحدة. ومن المقرر غداً نقل جرحى من مقاتلي المعارضة بسيارات للهلال الأحمر السوري إلى ريف حمص الشمالي. وبالنسبة لتفاصيل الاتفاق بين النظام والمعارضة في حمص، فقد كشفت شبكة سوريا مباشر عن أن الاتفاق تم بحضور روسي وإيراني، وأن الاتفاق تضمن إفراج المعارضة عن ضابط روسي تأسره الجبهة الإسلامية في ريف اللاذقية منذ العاشر من أفريل الماضي، وإيرانية قبض عليها الثوار عند معبر باب السلامة في مارس الماضي عندما كانت تحاول تفجير نفسها، بالإضافة لعشرين مقاتلا إيرانيا. ويتضمن الاتفاق إخراج جميع المحاصرين في حمص القديمة، ويبلغ تعدادهم ما بين 2200 و2400 يتم نقلهم بحافلات، ولا يسمح للمقاتلين إلا بإخراج السلاح الفردي. ووفق الاتفاق، يسمح بدخول الهلال الأحمر إلى حي الوعر، ودخول المواد الغذائية التي تمنع قوات النظام دخولها منذ شهور إلى الحي الذي يضم أكبر نسبة من النازحين من أحياء حمص الأخرى. وتضمن الاتفاق كذلك إلزام المعارضة بالسماح بإدخال الطعام والشراب لبلدتي نبل والزهراء بريف حلب، ودخول الهلال الأحمر إلى البلدتين. من جهة أخرى، تمكنت كتائب المعارضة أمس،من السيطرة على "مستودعات 559" بالقرب من مدينة جيرود في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن مقتل نحو عشرين عنصرا من النظام، إضافة إلى اغتنام المعارضة أربع دبابات وصواريخ مضادة للدروع وأسلحة متوسطة وخفيفة. وذكر ناشطون أن قوات المعارضة قتلت أربعة عناصر من قوات النظام خلال محاولتها اقتحام بلدة المليحة بريف دمشق.