قال المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي بعد محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس في موسكو إن الأممالمتحدة ليس لديها خطط فورية لإرسال قوات لحفظ السلام إلى سوريا في الوقت الحالي.وعبر الإبراهيمي عن أسفه لعدم تحقيق الهدنة التي رعتها المنظمة الدولية في سوريا نجاحا أكبر لكنه قال انه لن يجعل هذا يثنيه عن عزمه على مواصلة جهوده لإقرار السلام.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون أمس أنه محبط بشدة لان وقف إطلاق النار في سوريا فشل ودعا القوات الحكومية وجماعات المعارضة إلى وقف القتال فورا.وكان من المفترض أن يسري وقف إطلاق النار الذي اقترحه مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي يوم الجمعة وان يستمر خلال عطلة عيد الأضحى لمدة أربعة أيام.لكن نشطاء قالوا أن طائرات سورية قصفت مناطق سنية في دمشق وفي أنحاء البلاد يوم الأحد فيما واصل الرئيس بشار الأسد هجماته الجوية على المعارضين رغم الهدنة المقترحة.و صرح مون في سول عاصمة كوريا الجنوبية "أنني أشعر بإحباط شديد من أن الأطراف فشلت في احترام الدعوة لتعليق القتال." وأضاف "لا يمكن حل هذه الأزمة بمزيد من الأسلحة وإراقة الدماء."وتابع "أكرر دعوتي لمجلس الأمن ودول المنطقة والمنطقة لدعم مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص المشترك للمساعدة في المضي قدما نحو مسار سياسي.".في غضون ذلك قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 131 شخصا قتلوا أول أمس الأحد معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحلب وإدلب، وذلك في اليوم الثالث للهدنة التي أعلنت في عيد الأضحى، في حين أعلن الثوار سيطرتهم على عدة مناطق من البلاد.ومن جهتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت بطائرات ميغ مدينة البوكمال بدير الزور، وبلدة الدار الكبيرة بحمص، كما أكد ناشطون أن طائرات النظام شنت غارات جوية على منطقتيْ كفرنبل والبارة في محافظة إدلب.وذكر الناشطون أن 15 شخصا على الأقل قتلوا وجرح آخرون في بلدة البارة، بينهم نازحون من مناطق أخرى.وفي إدلب قالت الكتائب المنضوية تحت ألوية الجيش السوري الحرّ إنها بسطت سيطرتها على مناطق في شمال غرب سوريا، وأكدت أنها سيطرت بالكامل على بلدات حدودية مثل سلقين وحارم ودركوش، وذلك في مسعى لإقامة منطقة عازلة في الشمال.كما غنم مقاتلو الجيش السوري الحر دبابات ومدافع رشاشة وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر. وقد واصلت طائرات النظام يوم أمس غاراتها الكثيفة على مناطق عدة، منها بلدات عربين والعبادة وبيت سحم وجسرين وزملكا وسقبا في ريف دمشق، وحريتان وحيان بريف حلب، ومعرة النعمان ومعرة حرمة وكفرنبل والبارة ودير حافر في محافظة إدلب، ومدينتا الميادين والبوكمال وحيا العرفي والجبيلة في دير الزور.