وزير الأشغال العمومية... طريق "غير سيار" مليء بالعقبات الوافد الجديد لقطاع الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، سيجد نفسه أمام تحد شاق بعد أن فجّر الوزير السابق فاروق شيالي فضائح مشروع الطريق السيار و تقدير الدراسات في عدد من المشاريع، وقد يرفع الوزير القادم تحدي سابقه المتعلق بمديريات الأشغال العمومية ومكاتب الدراسات والمخابر الملزمة بإعداد دراسات دقيقة، ومراقبة الأشغال والمتابعة الضرورية لإنجاح المشاريع الضخمة التي سيشهدها القطاع تطبيقا لبرنامج الحكومة لأعوام 2015 و2019، وسيكون الرهان على الطريق السيار شرق غرب، وتجهيزه ، إلى جانب الطريق العابر للصحراء وكذا مواصلة عصرنة وتطوير منشآت المطارات.. وإن كان الطريق سيكون شاقا امام الوزير الجديد بالنظر إلى التحديات المنتظرة إلا أن الأكيد هو تطوير وتعزيز البنية التحتية لقطاع الأشغال العمومية وسيكون من أولوياته على أحد أهم القطاعات حساسية في إطار تجسيد مختلف المخططات التي سطرتها السلطات العمومية وتفعيل قاطرة التنمية الاقتصادية وبعث الاستثمار. وزيرة التضامن والأسرة.. مهمة واحدة ووحيدة.. إلغاء قانون الأسرة من جهتها، الناشطة الحقوقية التي انتقلت إلى وزارة التضامن والأسرة مونية مسلم، هي الأخرى وفي أول تصريح لها بعد تعيينها ضمن الطاقم الحكومي الجديد، أكدت في اتصال ب"البلاد" أن التحدي أمامها سيكون كبيرا وأهمه هو ثغرات قانون الأسرة، فالمحامية التي لطالما دافعت عن المرأة ، ودعت إلى إصلاح قانون الأسرة لما فيه من ثغرات، قد ترفع نفس الخطاب والتحدي خلال عهدتها الوزارية وتدخل إصلاحات جديدة على قانون الأسرة الذي ظل محل جدل كبير بين رجال القانون. وزير المالية... بين مطرقة الموارد المالية وسندان المادة 87 مكرر وزارة المالية هي الأخرى لن تكون مهمة سهلة أمام الوافد القديم الجديد للقطاع الوزير محمد جلاب، حيث ينتظر قطاع المالية أهم محطة وهي المصادقة على قانون المالية التكميلي لعام 2014، بعد استكمال دراسته، حيث ينتظر الوزير محمد جلاب تحديات إصلاحات من الجيل الثاني للقطاع المالي الوطني الذي يعرف تأخرا بحوالي عقدين من الزمن، كما تنتظره ورشة كبيرة لجعل القطاع المالي والبنكي من أهم محركات النمو الاقتصادي في البلاد، ومن المنتظر أن يعطي الوزير الجديد الضوء الأخضر لمشاريع المخطط الخماسي الجديد، ولعل معالجة قانون المالية 2015 الذي يعتبر تخطي مطلب المادة 87 مكرر المتعلقة برفع الأجور أهم ملف ينتظر التسوية إلى جانب الزيادات المتوقعة في أجور العمال والمتقاعدين.. وهي أهم تحد سيواجهه الوزير الجديد لقطاع يعد شريان الوزارات، فضلا عن تسوية ميزانية 2012. وزير التجارة... مخاوف من الغرق في "كيس الحليب" من جهة أخرى، سيواجه وزير التجارة الجديد عمارة بن يونس، مهمة قد تكون أسهل مقارنة مع باقي الوزراء، رغم أن التحدي سيكون داخليا وخارجيا، حيث إن جولات الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة التي بدأها الوزير المبعد مصطفى بن بادة ستكون مراحلها طويلة وصعبة أمام عمارة بن يونس الذي تنتظره هو الآخر ملفات جمدت قبل الانتخابات الرئاسية أهمها تسوية مشكل الأسواق الموازية ومواجهة غلاء الأسعار، خاصة قبل أقل من شهرين على رمضان الكريم. وزير الشؤون الدينية... طواف صعب بين العمرة والحج كما أن نفس الحمى الوزارية قد تواجه وزير الشؤون الدينية محمد عيسى الذي استلم القطاع وهو أمام أكبر تحد وهو تنظيم موسم الحج والعمرة، إلى جانب مواجهة مد التيارات الدخيلة على الجزائر، حيث إنه سيكون مطالبا بوضع استرتيجية مواجهة الأفكار الجهادية، والمد الشيعي الذي تغلغل وتحضير القانون التوجيهي للقطاع.. المهمة نفسها والتحدي قد يكون أكبر بالنسبة إلى خليفة خليدة تومي، فالأكاديمية نادية شيرابي لعبيدي، القادمة من الجامعة نحو قطاع الثقافة الذي تعرفه بصفته المتخصصة في السينما، ينتظرها تحد كبير يتمثل في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بكل تشعباته والتحديات التي ترفعها الجزائر لإعادة البريق لعاصمة الشرق الجزائري بما يليق بمقامها كعاصمة العلم والعلماء وبما يخدم صورة الجزائر الثقافية أمام الضيوف العرب.