أكد مدير الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، إلياس بن ايدير، أنه سيتم اعتماد الترتيب الزمني لاستلام الملفات الورقية عبر البريد المضمون خلال عملية الاستدعاء، فيما أوضح أن الترتيب الزمني للتسجيل الإلكتروني سيكون المقياس الوحيد الذي سيعتمد في عملية تسليم السكنات. أثارت التصريحات التي أطلقها مدير وكالة "عدل" في ندوته الصحافية الأخيرة، حفيظة العديد من المكتتبين، الذين استغربوا كيف لجأت الوكالة لاعتماد الترتيب الزمني للتسجيل الإلكتروني في عملية تسليم الملفات، بدل اعتماد الترتيب الزمني لاستلام الملفات الورقية، مما يرهن عملية تسليم السكنات في حال لم يسارع المتأخرون في دفع ملفاتهم، وهو ما اعتبروه أمرا "غير مبرر"، مطالبين وزير السكن والعمران والمدينة بالتدخل لدى مدير الوكالة ل«إعادة الأمور إلى نصابها" والعمل على اعتماد معيار الترتيب الزمني لاستلام الملفات الورقية. وتواصل الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" استدعاء المكتتبين الجدد 2013 قصد استلام الأمر بدفع الشطر الأول من سعر السكن، حيث أوضح إلياس بن ايدير مدير الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره في ندوة صحافية عقدها الاثنين الماضي، أن الوكالة شرعت في إرسال استدعاءات عبر البريد المضمون لأكثر من 2.450 مكتتب في برنامج البيع بالإيجار الجديد، من بينهم ألف مكتتب بالعاصمة بينما تتوزع البقية على ولايات سطيف وبشار وقسنطينة وعين تمنوشنت. وتعتزم الوكالة استدعاء بقية المكتتبين الذين يفوق عددهم 700 ألف مسجل بصفة تدريجية إلى غاية استكمال طلبات جميع المعنيين بهذه العملية التي ستمتد لعدة أشهر. مع العلم أن العديد من المكتتبين عبر الموقع الإلكتروني لم يتلقوا الإشعار بوصول ملفاتهم إلى وكالة "عدل" رغم مرور عدة أشهر على إرسالها، وهو ما جعل المكتتبين يشكون في "مصداقية" الوكالة ويتساءلون عن مصير هذه الإشعارات وما يسمى ب«البطاقات الحمراء" التي تدل على أن الملف وصل إلى مقر الوكالة بحي سعيد حمدين ببئر مراد رايس بالعاصمة. وتشرع وكالة "عدل" في استقبال المكتتبين المستدعين ابتداء من الأسبوع المقبل لتسليمهم الأوامر بالدفع، وذلك بطاقة مبدئية تقدر بألف مكتتب أسبوعيا، غير أن وكالة "عدل" تعتزم الرفع تدريجيا من طاقة الاستقبال بفضل مضاعفة عدد الموظفين المكلفين بعملية معالجة الملفات. وفي هذا الإطار، دعا المدير جميع المكتتبين الذين تلقوا ردا إيجابيا عبر الأنترنت إلى "التحلي بالصبر وعدم الاستعجال" في استلام الاستدعاء، مؤكدا أن العملية تتم في "شفافية تامة"، وأضاف أن "الوكالة تعتمد على مبدأ "عدم التسرع" تفاديا للوقوع في أخطاء لدى معالجة الملفات، مشيرا إلى أن جميع المكتتبين الذين تلقوا ردا بالقبول سيستفيدون من سكنات "عدل" بشكل "قطعي" إلا إذا لم يتطابق التصريح الإلكتروني مع الملف الورقي. من جهة أخرى، أكد بن ايدير بخصوص المكتتبين الأوائل في برنامج البيع بالإيجار لسنوات 2001 و2002، أنه تم الانتهاء من عملية تسليم الأوامر بدفع الشطر الأول بالنسبة إلى هذه الفئة، غير أنه أوضح بأن أبواب الوكالة لا زالت مفتوحة للذين لم يستلموا استدعاءاتهم وكذا المتأخرين.