دعت حركة النهضة إلى ضرورة إشراك مختلف الأحزاب السياسية في تزكية خيارات الشعب والمساهمة في إثراء المشاريع وكذا إعداد القوانين وتعديلها، داعية إلى فتح حوار جاد تساهم فيه الطبقة السياسية من أجل الدفع بالديمقراطية والتعددية وترقيتها لخدمة مصلحة البلاد، كما جددت من جهة أخرى تأكيدها على مبادرة لم شمل الحزب تفنيدا لكل الادعاءات التي من شأنها التشويش المقصود على المشروع. اجتمع أول أمس، إطارات حركة النهضة في ندوة جهوية لرؤساء المجالس والمكاتب الولائية لولايات الوسط، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الندوات الجهوية التي سطرتها الحركة تفنيدا لبرنامج المكتب الوطني المصادق عليه من طرف المجلس الشورى الوطني، والتي ستتوج بالجامعة الصيفية الثامنة "مصطفى بوقرة" المزمع تنظيمها خلال هذه الصائفة. وأشار بيان للحركة تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه، إلى أن هذه الأنشطة تأتي عقب إعادة الهيكلة في جل ولايات القطر، استكمالا لمتطلبات المؤتمر الرابع الذي جددت بمقتضاه الهياكل القاعدية، وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحرة المنبثقين عن المؤتمر الرابع، حيث تهدف هذه الندوات حسب البيان الصادر عن الحزب إلى تفعيل الهياكل القاعدية مع تحقيق التواصل المستمر بين القيادة والقاعدة بما يفضي إلى تنفيذ الإستراتيجية المرسومة بمشاركة جميع الإطارات. وفي ذات البيان، طالبت الحركة بضرورة تفعيل البرامج الحزبية من خلال إشراكها في تزكية خيارات الشعب والمساهمة في إثراء المشاريع وكذا إعداد القوانين وتعديلها من خلال توفير المناخ السياسي والإعلامي لتفعيل مجال التعددية السياسية في البلاد، خاصة وأننا مقبلون حسب تصريحات المسؤولين على أبواب تعديل قانون الأحزاب والانتخابات وكذا قانون البلدية الولائية، داعية في هذا الصدد إلى فتح حوار جاد تساهم فيه الطبقة السياسية للدفع بالتعددية وترقيتها وتأطير المجتمع وكذا إثراء الساحة السياسية تنتج عنها مؤسسات قوية تمثل الشعب، مما يشجع حسبها على المشاركة السياسية بدلا من "العزوف السياسي". وفي نفس السياق، وبعد موجات الحركات الاحتجاجية التي شهدتها الساحة الاجتماعية والاقتصادية، مؤخرا، دعت حركة النهضة الجهات الوصية إلى ضرورة فتح قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين تفاديا لما وصفته ب "الانزلاقات" قد لا تخدم مصلحة البلاد، ذلك من خلال فتح أبواب الإدارة والاستماع لمطالب المواطنين. وفي ختام البيان، جددت حركة النهضة تأكيدها مبادرة لم شمل الحزب قائلة إنها "لا تمثل حلولا لأشخاص"، مفندة بذلك كل الادعاءات التي تداولتها بعض الصحف وإشارتها لتفاصيل من شأنها التشويش المقصود على المشروع، حيث أكدت حرصها على إعطاء المشروع ما يستحق من جهد ووقت، وكذا توفير الأجواء الملائمة لإنجاحه من خلال جسر الهوة واستعادة الثقة وتحقيق التواصل المطلوب.