سجلت الحركة الديمقراطية والاجتماعية "الأمدياس"، بمناسبة انعقاد أشغال جامعتها الصيفية بالمقر الوطني للحزب، يومي الخميس والجمعة، استمرار تردي الأوضاع المعيشية للمواطن، نظير الهوة الموجودة بين الأموال الموجودة بالخزينة العمومية والأجور الهشة للعمال وغلاء المعيشة، وهو ما جعل الحركة تتنبأ بدخول اجتماعي ساخن. وقد بدت الجامعة الصيفية "للامدياس" أشبه باجتماع تنظيمي، حيث لم يتعد عدد الحاضرين 40 شخصا، إلا أن هذا لم يحل دون تطرق المحاضرين إلى بعض القضايا التي تهم الرأي العام الوطني، كالوضع الأمني والتصعيد الذي تشهده المنطقة الشرقية للوطن على وجه الخصوص، معتبرين ذلك سببا كافيا لإعادة النظر في السياسة الأمنية المعتمدة، مع التكفل بالجانب الاجتماعي وتحسينه بهدف القضاء على الظروف المولدة للإرهاب. وكانت الأوضاع الاقتصادية من بين النقاط التي سلط عليها الضوء، حيث قلل الملاحظ الاقتصادي، مقيدش، في مداخلته من شأن الاستثمارات التي أملتها سياسة الإصلاحات الاقتصادية والانفتاح على السوق العالمية، لأنها فشلت في خلق مناصب شغل دائمة للشباب. وفي تقدير الأمين العام للحزب، علي حسين، فإن ارتفاع معدلات "الحراقة" ما هي إلا دليل على عدم جدوى سياسات التشغيل بالجزائر، مرجحا إمكانية توسع الظاهرة ما لم تكن هناك حلول فعلية لتسوية هذه المشاكل. وخلص مناضلو الحزب إلى صياغة أهم اللوائح السياسية الخاصة بالمؤتمر الثالث للحزب، الذي تقرر عقده يومي 20 و21 أكتوبر بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، وهو الموعد الذي سيتم خلاله تجديد هياكل الحزب الذي مر بأزمة حادة كادت تختزله من الخريطة السياسية الوطنية.