دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، امس، كافة الأحزاب بمختلف توجهاتها إلى المشاركة في المشاورات الخاصة بتعديل الدستور التي بادر بها رئيس الجمهورية. وفي كلمة ألقاها خلال اجتماعه برؤساء المكاتب الولائية للحزب، دعا تواتي كافة الأحزاب حتى تلك التي تنتمي إلى التيار المعارض، إلى المشاركة في المشاورات الخاصة بتعديل الدستور وتقديم مقترحاتها. وأكد أن الجبهة الوطنية الجزائرية ستشارك في الحوار الذي سيشرف عليه مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، رغم "عدم رضاها" بمحتوى وثيقة المقترحات التي تسلمتها أول أمس الخميس من رئاسة الجمهورية. وبالمناسبة نفسها، ركز تواتي على أهمية "إرجاع الكلمة للشعب عن طريق الاستفتاء في نمط النظام" من أجل "ميثاق وطني يحدد نمط نظام الدولة الجزائرية". وفي هذا السياق، أكد أن "النظام البرلماني هو النظام الأفضل والأنجع"، لكونه يعمل على "إعادة السلطة إلى الشعب ويدافع عن الطبقة الفقيرة". أما بخصوص مضمون اقتراحات الجبهة الوطنية الجزائرية حول تعديل الدستور التى كان قد قدمها سنة 2011، ذكر تواتي أنها تؤكد على أهمية نمط النظام البرلماني. وفي شقها الخاص بالحقوق والواجبات، تؤكد اقتراحات الحزب على حرية الإبداع والابتكار وعلى حريات التعبير والمعتقد وإنشاء الأحزاب والجمعيات والنقابات. واقترح الحزب أيضا أنه "لا يجوز المساس بالحريات والحقوق أو سن نصوص تحد منها أو تقيدها أو تلغيها ويحق لأي مواطن أن يرفع إخطارا إلى المجلس الدستوري أو رئيس المجلس الأعلى للقضاء في حالة المساس بحقوقه وحرياته".