كشف وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أنّ الجزائر شرعت في وساطة غير رسمية بين مختلف الاطراف الليبية من أجل إنهاء الوضع الذي يتسم ب"انعدام الاستقرار و الأمن" في هذا البلد. لعمامرة أكد أن الجزائر تتابع بانشغال "عميق" التطورات الجارية في ليبيا، مؤكدا في الوقت ذاته أنها ستبقى متمسكة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى. وأوضح لعمامرة أنه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية من نظرائه في البلدان المجاورة لليبيا. وفي هذه الأثناء، يعقد وزراء خارجية دول الجوار الليبي اجتماعا في الجزائر، نهاية الشهر الجاري، وذلك على هامش مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز، والذي تقام دورته ال22 في دولة الجزائر يومي 28، 29 ماي الجاري. وقال السفير نذير العرباوي، سفير الجزائر لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية في تصريحات خاصة لموقع "فيتو"، عقب اجتماع تشاوري للمندوبين الدائمين لجامعة الدول العربية، بخصوص الأوضاع الراهنة في ليبيا الشقيقة، استقر الرأي على عقد لقاء تشاوري بين وزراء خارجية دول جوار ليبيا، بمشاركة ليبيا،نبيل العربي، أمين عام الجامعة، وممثل الاتحاد الأفريقي، للتشاور وبلورة تصور بشأن كيفية مساعدة الأشقاء في ليبيا، لاستتباب الأمن والسلم وتعزيز مؤسساتها". وأوضح العرباوي أن هذا ما تم تأكيده خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث استقر الرأي على الاستفادة من عقد المؤتمر رقم 22 لوزراء خارجية دول عدم الانحياز في الجزائر، في 28، 29، ليقام الاجتماع التشاوري على هامشه.