توقع الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، حدوث زلزال بالجزائر في نهاية شهر ماي الجاري أو شهر جوان المقبل، يكون أقوى من الذي ضرب بومرداس في ال21 ماي من عام 2003 ، في ظل انتعاش النشاط الزلزالي على مستوى شمال افريقيا. وأكد بوناطيرو، أنّ الجزائر تخضع حاليا لعملية مراقبة مستمرة للمؤشرات الجيوفيزيائية تحسبا لتسجيل أي نشاط مفاجئ في حركة الشمس أو الجاذبية، قد يؤدي إلى وقوع زلزال عنيف، نهاية الشهر الجاري أو الشهر المقبل، مشددا على ضرورة الاستمرار في مراقبة العناصر الجيوفيزيائية، بالتنسيق مع خبراء عالميين في المجال، التي تشمل التغيير في المجال المغناطيسي للأرض وجاذبية الأرض والتغيير في القشرة لتحديد أي خطر بزلزال قوي قد يحدث بالجزائر. وقال بوناطيرو، في اتصال مع "البلاد"، إنه من المنتظر أن تسجل هزّات أرضية عبر كافة الدول بما فيها الجزائر، التي سجلت بها هزّات ممهّدة لهذا النوع من النشاط الأرضي بمدينة عين الدفلى مؤخرا ومستغانم أول أمس، مشيرا إلى أن انطلاق الانتعاش الزلزالي يعرف ارتفاعا من سنة إلى أخرى، إلى أن يتم حدوث زلزال أقوى من ذاك الذي هزّ ولاية بومرداس قبل 11 سنة، بدرجة فاقت شدتها ال6 درجات على سلم ريشتر. وعن المناطق التي سيمسها انتعاش النشاط الزلزالي الذي يسجل كل 11 سنة، أوضح بوناطيرو أن شمال الجزائر هي المنطقة المؤهلة لذلك، نظرا لخصوصياتها الجيوفيزيائية، مشيرا إلى أن زلزال مستغانم الذي وقع قبل 72 ساعة ويصادف 22 رجب، أي في الربع الأخير لشهر قمري، وهي أوقات أيضا مرجحة من هذا الشهر بحكم جاذبية القمر، مضيفا أن أيام البدر والاقتران هي أيضا مرجحة لحدوث زلازل وفي الشهر القمري، مضيفا أن النشاط الزلزالي متوقع في ماي وشهر جوان وكذا شهر أكتوبر المقبل، مشددا على أنه سيتم الإبلاغ عن أية مؤشرات جديدة توحي بزلزال قوي حال تسجيلها. ليلى. ك