توقعات حدوث هزة ال 7 درجات التي ستدمر عدة مناطق أكد الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء لوط بوناطيرو، أن الهزات الأرضية التي سجلت، خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، ببعض مناطق البلاد من بينها الزلزال الذي بلغت قوته 5.1 درجات على سلم ريشتر الذي سجل في حمام اللوان بالبلدة و أخرها بولاية قالمة ب 3.2 درجات أنها تندرج في إطار نشاط زلزالي عادي، و طبيعي.وأوضح بوناطيرو في حديثه ل "الاتحاد" أمس أنه على مدار السنة تحدث نشاطات زلزالية خاصة بمناطق شمال البلاد وتتراوح بين 42 و50 هزة في المتوسط شهريا، موضحا أن هذه الهزات “المتباعدة والمعتدلة” ناجمة عن "تقارب القارتين الإفريقية والأوروبية"و مركزها البحر الأبيض المتوسط الذي يحدث فيه صدام، وطمأن بوناطيرو في تحليله الظاهرة أن هذا النشاط الزلزالي يعد “ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دائم”، وأضاف إن شمال الجزائر هي المنطقة المؤهلة لذلك، نظرا لخصوصياتها الجيوفيزيائية.وفي رده عن توقعاته التي قدمها سابقا و المتعلقة بإمكانية حدوث زلزال قوي تبلغ قوته 7 درجات على سلم ريشتر بحلول سنة 2014، قال أن الجزائر تعرف هدنى في نشاطها الزلزالي خلص بوناطيرو أن الجزائر تعرف هزات أرضية من “معتدلة” إلى خفيفة، و الزلازل القوية مثل التي حدثت ببومرداس سنة 2003 والأصنام "الشلف" سنة 1980 فهي “نادرة الحدوث أو جد متباعدة في الزمن”، و قال أنه في كل 11 سنة هنالك نشاط زلزالي عالمي ضخم إلا أن الوقت لم يحن، و في ذات السياق قال أنه تتم متابعة يومية للمتغيرات الجيوفزيائية كالجاذية و المجال المغناطيسي إضافة الى حراك قشرة الأرض، ليتم توقع أي طارئ مفاجئ لطبقات الأرض.و عن التصنيف الذي قام به مركز البحوث في علم الزلازل وعلم الفلك والجيوفيزياء، و الذي يقضي بأن ولايات شمال البلاد ضمن خريطة المواقع المهددة بالنشاط الزلزالي بإدراج 10 ولايات في خانة الخطيرة جدا والأكثر عرضة للهزات الأرضية العنيفة، والتي بإمكانها أن تعيد سيناريو بومرداس، قال متحدثنا أنه هو الواقع و البديهي، بالنظر الى أن تكوين الأرض في شمال افريقيا الذي يختلف عن الجنوب فيها.وفي نفس الصدد أكد رئيس نادي المخاطر الكبرى والخبير في الكوارث الطبيعية عبد الكريم شلغوم،في تصريح سابق أن الساحل الجزائري من وهران غربا إلى قسنطينة شرقا، مهدد بهزّات ارتدادية لكن يجهل تاريخ وقوعها، وهذا في دراسات علمية أجراها خبراء وباحثون. وأكد الخبير في الكوارث الطبيعية، أن طبقة الشريط الساحلي شهدت تغيرا جيولوجيا أدى إلى تصاعد واقتراب طبقة حوض البحر الأبيض المتوسط نحو الطبقة الآسيوية المعروفة بنشاطها الزلزالي.و أن الساحل أضحى الجزائري منطقة زلزالية، يجهل تاريخ عودة الزلازل إليها، لكن كل هذه المناطق ودون استثناء تبقى مهددة بمثل هذا النوع من الكوارث.ويوعز خبراء الفلك "مرحلة السبات" التي تعرفها الأرض في الوقت الرّاهن إلى تحوّل نشاط الشمس إلى أدنى المستويات، ما يؤدي إلى تسجيل انخفاض في معدل الهزّات الأرضية، وهو أمر طبيعي يجعله يترقب وبصفة يومية التغيّرات الجوية التي يمكن أن تطرأ بسبب تحوّل نشاط الشمس إلى المستوى سالف الذكر، وذلك من خلال ارتفاع درجة الحرارة وتكهرب الجو من عدمهم، باعتبارهما مؤشران يبعثان على التأكيد عن انطلاق الانتعاش الزلزالي على المستوى العالمي، و أن انطلاق الانتعاش الزلزالي سيكون بهزّات خفيفة تعرف ارتفاعا من سنة إلى أخرى إلى أن يتم حدوث زلزال أقوى من ذاك الذي هزّ ولاية بومرداس في ال21 ماي من عام 2003 بدرجة فاقت شدتها ال6 درجات على سلم ريشتر.