شرعت وحدات الجيش الوطني الشعبي مدعّمة بفرق الدرك الوطني والشرطة القضائية، وكذا بعض مفرزات الحرس البلدي وخلايا الدفاع الذاتي، في عمليات تمشيط واسعة النطاق بمرتفعات الإيدوغ بالجهة الشمالية لولاية عنابة والبلديات المتاخمة لها. ولوحظ أمس انتشار واسع لمختلف وحدات الأمن في العديد من المحاور، بما فيها تلك الواقعة داخل التجمعات السكنية. مثلما هو الشأن ببلديات سرايدي، واد العنب وشطايبي، هذه الأخيرة التي تم تطويق بعض أحيائها وشوارعها بفرق من الدرك الوطني، مصحوبة بعمليات تفتيش، إضافة إلى الطائرات المروحية التي ظلت تحلّق فوق سماء المنطقة على امتداد الشريط الغابي الجبلي، والتي قامت بعمليات قصف مكثف خلال فترات الليل، امتدت إلى غاية جبال شطايبي على الحدود مع ولاية سكيكدة، حيث سمع دويها على بعد عشرات الكيلومترات. وذكر مواطنون من بعض القرى القريبة من المنطقة المذكورة، حيث تمركزت هذه العملية العسكرية، أنهم سمعوا الليلة ما قبل الماضية، إطلاق كثيف للنيران في داخل إحدى المناطق المعزولة. وهي العملية التي يجهل ما إذا كانت عبارة عن اشتباك بين الجيش والإرهابيين أم لا، ويأتي هذا التمشيط الواسع بعد أكثر من أسبوع عن توقيف إرهابيين اثنين يرتديان الجلباب بحي ''حجر الديس'' في بلدية سيدي عمار واسترجاع سلاحيهما.