ألقت أمس فرقة أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب بعنابة، القبض على إرهابيين اثنين واسترجاع سلاحيهما من نوع كلاشينكوف بعد عملية رصد وتتبع بناء على معطيات مفصلة قدمها مواطنون بمنطقة ''حجر الديس'' في بلدية سيدي عمار، حوالي 15كيلومتر عن مركز مدينة عنابة· وذكر مصدر أمني مأذون ل''البلاد'' أن ''عملية القاء القبض تمت بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بتواجد اثنين من المشتبهين منذ فترة قصيرة في أحد البيوت السكنية بالمنطقة المذكورة'' ، مشيراً إلى أن ''القوات الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب انتقلت إلى مكان تواجدها وألقت القبض عليها متنكرين بزي نسوي، حيث عمدا لارتداء الحجاب لإبعاد الأنظار عنهما، غير أنهما كانا تحت المراقبة المشددة طوال الثلاثة أيام الأخيرة وانتهت عملية الاعتقال بمداهمة مقر إقامتهما المؤقتة ومصادرة سلاحين من نوع كلاشينكوف وذخيرة ومعدات اتصال وخرائط جغرافية لولاية عنابة وضواحيها''، موضحاً أن ''عدة إجراءات قانونية وقضائية ستتخذ بحقهم بغرض إحالتهم على المحاكم المختصة بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية''· وحسب مصادرنا فإن أعمار الموقوفين تتراوح مابين 22 و35 سنة، في حين تحفظ المصدر ذاته عن الكشف عن هويتهما لحاجيات التحقيق الأمني الجاري على مستوى قيادة الناحية العسكرية الخامسة بولاية قسنطينة· وقد اعترف الإرهابيان سب مصادر مطلعة بقدومهما إلى عنابة في مهمة استطلاع بأمر من الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة والقتال، عبد المالك دروكدال، تحضيرا لشن اعتداءات إرهابية لنسف موسم الاصطياف بالولاية والتنفيس عن الضغط الذي يواجهه التنظيم الارهابي بوسط البلاد بفعل الحصار المضروب عليه من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي غير أن فطنة ويقظة السلطات الأمنية أحبطت هذا المخطط الإجرامي· إلى ذلك تشن قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة النطاق بمرتفعات الإيدوغ في سرايدي وعلى امتداد السلسلة الجبلية وصولا الى أعالي شطايبي على الحدود مع ولاية سكيكدة المجاورة، وشوهدت أمس قوافل من الشاحنات العسكرية تتجه نحو المناطق والغابات المتاخمة لقرية واد زياد القريبة من منطقة حجر الديس، موازاة مع تحليق عدد من الطائرات المروحية التابعة للدرك والجيش في سماء المنطقة·وذكر مواطنون أن الحركة توقفت للحظات على الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابةوسكيكدة والطارف، في حين كثفت مصالح الأمن والدرك الوطنيين من حضورها على امتداد الشريط الساحلي وبالقرب من الشواطئ التي تشهد توافدا للمصطافين، غير أن مسؤولا من المجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة نفى كونها ''إجراءات استثنائية'' وإنما ''تدخل في إطار مخطط دلفين لتأمين موسم الاصطياف''، على حد قوله·