احتضنت ''قاعة ابن زيدون'' برياض الفتح في العاصمة سهرة أول أمس، العرض الشرفي لفيلم ''ابنتي تبقى ابنتي'' للمخرج يحي دبوب. وتم تصوير هذا الفيلم الذي ساهمت وزارة الثقافة في إنتاجه رفقة شركة ''صوت وصورة للإنتاج''، في ولايات تيزي وزو وبومرداس والعاصمة والبليدة وتيبازة، وذلك على مدار 10 أسابيع بمشاركة عدد من الممثلين الجزائريين أمثال حفيظة بن ضياف وبن داود محمد صغير في الأدوار الرئيسية، إلى جانب وجوه تظهر للمرة الأولى. وتدور أحداث هذا العمل الذي جرى تصوير اللقطات الأولى منه بالنادي الثقافي للإذاعة ''عيسى مسعودي'' في سبتمبر,2009 على مدار 90 دقيقة حول شخصية ''علي'' التي يجسدها الممثل مصطفى لعريبي، وهو رجل يحمل أفكارا بالية تجاوزها الزمن؛ فخلال أول أيام زواجه من ''سامية'' التي تجسدها الممثلة تواتي منال، يخبرها أنه يريد إنجاب أطفال كثر من الذكور فقط. وهنا تصاب الزوجة بخيبة أمل كبيرة وتلجأ في كل مرة تحمل فيها إلى التكتم على جنس الجنين إلى أن تنجب له بنتين لتكون خيبته أكبر عندما يرزق بالمولودة الثالثة. ولم يهضم الزوج بالي ذو الأفكار الرجعية، هذا الأمر، فيحاول تربية ابنته كذكر، حيث كان يشتري لها في كل مرة ملابس ذكورية، ويعلمها لعب كرة القدم ويأخذها معه حتى للملاعب لمشاهدة المباريات. وفي ظل هذه المتغيرات تحدث المفاجأة ويرزق ''علي'' بالوريث الذي سيحفظ اسمه مستقبلا ويكون حاملا للرقم ''عشرة'' في الفريق الوطني لكرة القدم وفق الأمنيات التي كان يرسمها حول هذا الولد الذي أحاطه بكل الرعاية والاهتمام، بينما أهمل البنات اللائي حرمن من الدراسة وتزوجن في وقت مبكر، باستثناء الثالثة التي كان يحاول جعلها ذكرا، حيث وتركها تدرس لتتخرج طبيبة. وتمضي أحداث الفيلم لتسوء لاحقا الحالة الصحية ل''علي'' ويصطدم بموقف لم يكن يتصوره.. فالابن الذي سهر على تربيته لم يهتم به في حين وقفت إلى جانبه البنات الثلاث ليستنتج في الأخير أن ''الابن يبقى ابنا حتى زواجه، أما البنت فتبقى بنتا إلى غاية مماتها''.