تنطلق الجمعة والسبت المقبلين فعاليات "المسيرة العالمية إلى القدس" إحياء للذكرى ال47 لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 في ثمانين مدينة ب42 دولة حول العالم. ومن أبرز الدول التي ستحتضن أنشطة المسيرة الأردن ولبنان ومصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، فضلا عن ماليزياوتركيا وإيران. وقالت اللجنة الدولية للمسيرة العالمية إلى القدس إن الاستعدادات لانطلاق أنشطة المسيرة جاهزة، مشيرة إلى أن مسيرات ضخمة ستنطلق في الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق ال48 متجهة نحو القدس أو إلى أقرب نقطة إليها. وستنظم مسيرات بدول الطوق وأخرى ضخمة في عدة بلدان عربية، بالإضافة إلى كل من تركيا وإندونيسيا وماليزيا وعشر دول أوروبية وفي دول أمريكا اللاتينية، والدول التي توجد فيها سفارات لإسرائيل. وطالب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية الجماهير الفلسطينية والعربية وكافة المؤسسات الشعبية والرسمية بالمشاركة بقوة وفعالية في المسيرة وفي فعالياتها المختلفة بهدف توجيه رسالة للاحتلال بأن العرب والمسلمين سيحمون القدس والمسجد الأقصى، وسيحافظون على ثوابتهم ومقدساتهم. كما دعا ياسين حمود الحكومات العربية للتدخل العاجل والسريع لإنقاذ المدينة المقدسة والاقتراب من نبض الشعوب الرافضة لاعتداءات الاحتلال. وطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العدالة الدولية وإنصاف المقدسيين، من خلال معاقبة الاحتلال الإسرائيلي "على ممارساته العنصرية" التي تنتهك المواثيق الدولية والقانون الدولي. من ناحية أخرى، أقرت الحكومة الإسرائيلية عدداً من الخطوات لمعاقبة الحكومة الفلسطينية الجديدة بعد الإعلان عنها، وكشفت صحيفة معاريف في تقرير لها أمس، أن إسرائيل قررت عدم إجراء أي مفاوضات أو اتصال مع حكومة الوحدة الوطنية طالما بقيت حركة حماس شريكاً فيها. والمثير للانتباه أن الحكومة الإسرائيلية منحت بنيامين نتانياهو ما أسمته بصلاحية فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية بسبب إصرارها العمل على ضم حركة حماس للحكومة والتعاون معها، وهو الأمر الذي كانت الحكومة الإسرائيلية ترفضه وبشدة. والأهم من هذا أن التليفزيون الإسرائيلي أشار إلى أن الحكومة قررت أيضاً عدم السماح بإجراء العملية الانتخابية في السلطة الفلسطينية طالما بقيت حماس ضلعاً فيها. والأخطر من كل هذا أن الحكومة الإسرائيلية قررت إنشاء طاقم وزاري خاص لفحص ما أسماه التقرير التليفزيوني بالإجراءات الأحادية الجانب التي يتوجب على إسرائيل اتخاذها رداً على الخطوة الفلسطينية.