أكدت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية أنها تعتزم إرسال ممثلين على مستوى منخفض لحضور مراسم تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر غدا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها نوع من "التجاهل الدبلوماسي" الذي يعكس قلق هذه الدول من الانتقال السياسي في مصر. وقالت مصادر أمريكية إن واشنطن لن ترسل شخصية سياسية رفيعة المستوى، بل ستكتفي بمسؤول في وزارة الخارجية، مضيفا أن الوفد الأمريكي سيترأسه توماس شانون، وهو مستشار وزير الخارجية جون كيري. ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن بلادها تريد أن تعمل مع السيسي وحكومته "لمواصلة تحقيق تقدم في شراكتنا الإستراتيجية ومصالحنا المشتركة العديدة"، لكنها أوضحت أن الإدارة الأمريكية ليست "مرتاحة" بعد للتقدم نحو الديمقراطية بمصر في الأشهر الماضية. وسيؤدي الرئيس المصري الجديد اليمين الدستورية عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت الجزائر من صباح الأحد أمام المحكمة الدستورية العليا في القاهرة، بعد أن أُعلن رسميا الثلاثاء الماضي فوزه بحصوله على 96.9٪ من الأصوات في الاقتراع الذي قاطعه الإخوان المسلمون وفعاليات سياسية أخرى. وفي أوروبا، قال مصدر دبلوماسي غربي إن سفراء الدول الأوروبية في مصر سيمثلون دولهم في مراسم التنصيب، مؤكدا أن القرار كان "جماعيا". وأضاف أن هذا التصرف يسلط الضوء على بواعث القلق بشأن الانتقال السياسي. وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان أنه يشعر بقلق لاستمرار احتجاز معارضين ونشطاء سياسيين وصحفيين، علما بأنه رغم التعبير عن مخاوفها بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان من قبل السلطات، فإن الدول الأوروبية لم تتخذ أي إجراءات قوية للضغط على القاهرة.