بدأت، الاثنين، بضاحية نانتير قرب باريس محاكمة رفيق خليفة الملاحق بتهمة الافلاس والاختلاس في غياب المتهم الأساسي المعتقل في الجزائر. وحضر المحاكمة عشرة اشخاص اخرون متهمون في القضية بمن فيهم زوجته السابقة نادية عميروش وكاتب عدل وممثلون سابقون لتلك الشركة في فرنسا وشركة بناء وشركة تجهيزات طيران. وحسبما نقلته مجلة "جون أفريك" الشهيرة، فإنّ اعترافات جديدة هي الأولى من توعها حملها جلسة الاستماع الاستجواب التي خضعت لها زوجة الخليفة سابقا، نادية عميروش، التي قالت إنّ رجل الأعمال والميلياردير الجزائري عبد المومن، وهو زوجها، قد اشترى لها بيتا من طابقين مقابل مباشرة لبرج إيفل الشهير، وفي أفخم شارع بالعاصمة الفرنسية باريس. القيمة الإجمالية لهذا البيت المقابل لبرج إيفل وصلت نحو 2.1 مليون أورو، تم دفعها من طرف شركة الخليفة للطيران، سنة 2002، في حين تم شراء شقة أخرى بملغ وصل نحو 3.1 مليون أورو، كتبها الخليفة باسم زوجته نادية عميروش. نادية عميروش أكّدت أنها باعت الشقة في سنة 2009 بمبلغ 9.1 مليون أورو، وذلك بعد انفصالها مباشرة عن الخليفة. وأكدت عميروش أن زوجها كان يصرف الأموال الطائلة وبالملايين دون أي حسابات أو منطق، وأنّه كان يصرف أموال شركة الخليفة للطيران في رفاهية موظفيه ومقربيه وعائلته. وكانت نادية عميروش زوجته السابقة، تدير شؤون المؤسسة الصيدلية "كا ار جي فارما" التي كانت تابعة للمجمع المفلس، وأحد الناشطين في قطاع التجهيزات الخاصة بالطائرات. وتتهم العدالة الفرنسية المتهمين بالتحايل في تحويل بعض الأموال التابعة للمجمع المنهار على مستوى فروعه بفرنسا، في العام 2003، من بينها ثلاث طائرات تقدر قيمتها، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، بمليون أورو، وما يقارب 12 سيارة فخمة، وفيللا راقية في مدينة نيس على الساحل الجنوبي لفرنسا، تقدر قيمتها بنحو 5 .5 مليون أورو، كان رفيق عبد المؤمن خليفة أقام بها حفلاته الماجنة في أيام عزه، حضرها مشاهير، على غرار الممثل الفرنسي الشهير جيرارد دوبارديو، والممثلة المعروفة، كاترين دونوف، والمغني الأمريكي، ستينغ وآخرين