أكدت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم دليلة بوجمعة، أمس، أن مديريات البيئة على مستوى الجنوب بصدد متابعة مشروع استخراج الغاز الصخري، في الصحراء الجزائرية، لتفادي أية مشاكل بيئية قد تنجر عنه، مؤكدة أن استخراجه لن يؤثر على احتياطات البلاد من المياه الجوفية ولا على الطبيعة الجيولوجية للصحراء، وقالت الوزيرة في ردها على التخوفات التي أثيرت حول مصادقة مجلس الوزراء على قرار استخراج الغاز الصخري والتهديدات التي يشكلها استخراجه على احتياطات البلاد من المياه الجوفية والطبيعة الجيولوجية للصحراء أن "الغاز الصخري لا يحمل أي مخاطر على البيئة". وأوضحت دليلة بوجمعة، في تصريحات للصحافة على هامش جلسة مناقشة مخطط عمل الحكومة في مجلس الأمة، أن "استغلال الغاز الصخري يعتبر مشروعا بعيد المدى، لن يتم الشروع فيه إلا بعد استكمال جميع الدراسات والإحاطة بجميع المعلومات التي تخص عملية استخراجه"، مؤكدة بأن وزارة البيئة ستتخذ كافة التدابير والاحتياطات قبل انطلاق مشاريع استخراجه، لتفادي أية مشاكل في المستقبل". وجدير بالذكر أن قرار مجلس الوزراء باستغلال الغاز الصخري في الجزائر كمصدر جديد للطاقة بدلا من الاقتصار على المحروقات أثار جدلا في الساحة الوطنية، ومثل أهم نقطة نوقشت في إطار برنامج الحكومة، من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني، ولاسيما من طرف أحزاب المعارضة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها، معتبرة أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا خطيرا، وأنه لا يحق له اتخاذ قرارات مصيرية مثل هذا القرار دون مشاورة الرأي العام لأن الجزائر ليس ملك مجلس الوزراء بل هي ملك كل الجزائريين. وعلى صعيد آخر، كشفت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم، أن المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة أخذ من مياه جميع الشواطئ الجزائرية على الشريط الساحلي من أجل إخضاعها لتحاليل مخبرية، مؤكدة أن نتائج هذه التحاليل سوف تظهر نهاية الأسبوع الجاري، وسيتم على أساسها تحديد الشواطئ الملوثة والممونة، وتلك المسموح بها للمواطنين.