كشف السيد عبد القادر قاضي، وزير الأشغال العمومية، أمس، من قسنطينة، عن خطة بديلة لتحرير جزء من الطريق السيّار شرق غرب على مستوى قسنطينة، من خلال التفكير في وضع حل سريع وناجع لتسريح هذا الجزء على مستوى جبل الوحش، وعدم انتظار انتهاء الأشغال التي يقوم بها المجمّع الياباني "كوجال"، صاحب مشروع إنجاز الشطر الشرقي من هذا المشروع الضخم، على مستوى نفق جبل الوحش الذي شهد انهيارا في جزء منه خلال شهر جانفي الفارط. واستمع الوزير خلال زيارته التفقدية التي قام بها لمشاريع قطاعه بولاية قسنطينة، إلى اقتراحين بهذا الشأن قدمهما المدير الجهوي للشركة الوطنية للطرقات السريعة. الاقتراح الأول الذي من المفروض أن تنجزه شركة وطنية بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للأشغال الكبرى والمنشآت الفنية، هو مد طريق اجتنابي على مسافة 6 كلم، يعبر غابة جبل الوحش، وهذا الاقتراح يستلزم قطع عدد كبير من الأشجار، بينما يمتد الطريق في الاقتراح الثاني على مسافة 10 كلم ويجانب غابة جبل الوحش، لكن نسبة الانحدار فيه ستكون في حدود ال14 %، وطالب الوزير بإيفاده بدراسة دقيقة حول الاقتراحين قبل اختيار أحدهما، حيث ضرب موعدا للمدير الجهوي للطرقات السريعة يوم الأربعاء المقبل، بمقر الوزارة من أجل تدارس الأمر واتخاذ القرار المناسب. وحسب مصادر من الوزارة، فإن مشروع الطريق الاجتنابي لنفق جبل الوحش، الذي سيحل مشكل تعطل النفق سيكون جاهزا في أفاق 2015، وقبل شهر أفريل تاريخ احتضان قسنطينة لتظاهرة "عاصمة الثقافة العربية"، وسيتمكن مجمّع "كوجال" من معالجة الخلل على مستوى النفق في وقت كاف دون ضغط، حيث من المنتظر وضع طريق اجتنابي باتجاهين من جبل الوحش إلى غاية كاف صالح ببلدية ديدوش مراد، والدخول مرة أخرى في الطريق السيّار. وزار الوزير، الذي أكد أنه سيجتمع بممثلي مجمّع "كوجال" من أجل تدارس القضايا العالقة بعد الإعذار الذي قدم للشركة بسبب تأخر أشغال بعض أجزاء الطريق السّيار، قاعدة وضع تجهيزات الطريق السيّار شرق غرب على مستوى بلدية عين السمارة، حيث استمع للشروحات من طرف المسؤولين على المجمّع الجزائري الإيطالي الذي يضم 7 مؤسسات مختصة، والذي بدأ في العمل مطلع شهر ماي الفارط، لتغطية الجزء الشرقي من هذا الطريق، حيث يعتزم وضع تجهيزات من آخر طراز تقدم خدمات لمستعملي الطريق، على غرار 500 كاميرا مراقبة، توفير خدمة الأحوال الجوية وربط الطريق بشبكة ألياف بصرية بطول 500 كلم، ويضم هذا الشطر أيضا 30 فضاء للراحة و15 فضاء للخدمات عبر ال450 كلم التي تربط ولاية الطارف بولاية برج بوعريريج، عبر كل من سكيكدةوقسنطينة. وخلال تفقده لمشروع ازدواجية الطريق الرابط بين بلدية قسنطينة وبلدية عين السمارة، على مستوى الكيلومتر السابع والذي تشرف على إنجازه الشركة الوطنية "ألطرو"، ألح الوزير على ضرورة تسليم المشروع مطلع شهر سبتمبر المقبل، كما استمع الوزير لانشغالات بعض العمال الذين قاموا بوقفة احتجاجية مطالبين برحيل المدير العام، حيث أكد الوزير أنه على اطلاع بالقضية، وأن باب الحوار يبقى مفتوحا لإيجاد الحل الذي يرضي جميع الأطراف. وقدم الوزير خلال تفقده لمشروع الجسر العملاق، أو ما يعرف بجسر الاستقلال الذي يعد ثامن جسر بعاصمة الشرق، والأول من نوعه بهذه الضخامة الذي ينجز في عهد الاستقلال، موعدا في الخامس جويلية المقبل تاريخ الاحتفالات بالعيد الوطني للاستقلال، من أجل تدشين هذا الجسر الذي كلّف خزينة الدولة حوالي 15 مليار دج، والذي تشرف على إنجازه الشركة البرازيلية "أندراد غوتيراز" على طول حوالي 1.2 كلم، باتجاهين وارتفاع حوالي 65 مترا عن مستوى وادي الرمال، بتكنولوجيا حديثة، وهو الجسر الذي يربط ساحة الأممالمتحدة بسطح المنصورة، ومن المقرر أن يكون امتداده للطريق السيّار شرق غرب على مستوى حي جبل الوحش.