اعتبر الحقوقي، مقران آيت العربي، أن ندوة الانتقال الديمقراطي كانت "ناجحة على العموم"، غير أنه وجه مجموعة من الملاحظات، مؤكدا أن "الجيش مدعو للعمل في اتجاه التغيير الديمقراطي السلمي لينصرف إلى مهامه التقليدية المطلوبة"، مضيفا أن المطالبة بعودة الفيس "جزء من الأزمة وليس الحل". وطالب مقران آيت العربي، بضرورة تحديد أهداف ندوة الانتقال الديمقراطي بوضوح وتحديد قواعد اللعبة، مشيرا بقوله "فالبعض يريد أن يلعب التنس والآخر يريد الملاكمة وقواعد الرياضتين مختلفة"، كما لاحظ آيت العربي في رسالة له نشرها عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" أن البعض -حسبه- حاول الرجوع إلى سانت إيجيديو قائلا "رغم أن أحد الموقعين على أرضيتها تبنى العملية الإرهابية بشارع العقيد عميروش التي خلف عشرات الضحايا من المدنيين، وإلى رجوع الفيس بطريقة أو بأخرى"، موضحا في هذا السياق أن "هذه المحاولات جزء من الأزمة وليس من الحل، والتمسك بها سيؤدي إلى انسداد يصعب تجاوزه". كما لاحظ آيت العربي، أن الندوة كانت بغطاء الأحزاب الإسلامية، مما يستدعي -حسبه- تدعيم التنسيقية لإحداث توازن حتى تبقى هذه المبادرة في طريقها الصحيح المتمثل في التغيير نحو نظام يحترم الحريات العامة وحقوق الإنسان وكرامته، والعدالة الاجتماعية في إطار دولة القانون الوضعي. ورغم هذه الملاحظات التي سجلها - كما قال - بكل صراحة، فإن الندوة حسب مقران آيت العربي كانت بصفة عامة "إيجابية"، فيما دعا الجميع إلى "تجنب الانزلاقات"، مؤكدا العمل من أجل تفعيل توصيات الندوة والتحضير لندوة ثانية تكون بمثابة ندوة الوضوح لكل المسائل التي لا تزال غامضة.